بجرائم حرب ضد القبائل.. الإصلاح ينسخ انتهاكات تعز في مأرب

رأي المشهد العربي

تلجأ مليشيا الإصلاح في سبيل سعيها إلى بث الفوضى في أي مدينة تتواجد فيها إلى أسلوب "فرض القوة"، بمعنى أنها تحاول أن تبرهن على وجودها وسيطرتها من خلال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تمكنها من الوصول إلى هدفها، حدث ذلك في تعز بعد أن دونت المنظمات الدولية جرائمها باعتبارها جرائم حرب ضد المدنيين العزل وتكرره مرة أخرى في مأرب.

تسعى مليشيا الإصلاح إلى إضعاف قبائل مأرب التي ترفض جرائمها وتقف في مواجهتها، وتستخدم في سبيل ذلك جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل تمرير رغبتها، فتلجأ تارة إلى حرق الأراضي وأخرى إلى استهداف المنازل وثالثة إلى بث الرعب في المواطنين العاديين في الشوارع، وهو نفس الأسلوب الذي تلجأ إليه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وبدا واضحا أن الإصلاح استفاد كثيراً من علاقة التقارب مع العناصر الإنقلابية.

تعد قبيلتا عبيدة ومراد أهم مكونين قبليين وقفا ضد مليشيات الحوثي في محافظة مأرب منذ عام 2014م وتمكنتا من تحرير مناطقهما ومعظم مديريات المحافظة، قبل أن يركب الإصلاح الموجة ويتولى زمام الأمور في المحافظة والمضي في مخطط الاستيلاء على السلطة والثروة التي تنعم بها المحافظة النفطية.

يدرك الإصلاح جيداً أن تلك القبائل أكثر قوة من مليشياته، وبالتالي بدأ في محاولة افتعال الصدمات مع القبيلتين، مما دفع أبناء القبيلتين للدفاع عن أنفسهم والتمسك بوجودهم على أرضهم، وإثر ذلك وقعت صدامات بين الطرفين، في مناسبات عدة ليس آخرها ما حدث في وادي عبيدة خلال الأسبوع الماضي.

‏ويتهم أبناء مراد الأجهزة الأمنية التي يسيطر عليها الإخوان في مأرب بقتل واختطاف عدد من أقاربهم الذين يجمعهم رفض انتهاكات حزب الإصلاح، منهم ضيف الله هرشل المرادي أحد ضباط الشرطة العسكرية بالمحافظة والذي قتل تحت التعذيب في أحد سجون الاستخبارات.

‏وبالرغم من أن المواجهات المسلحة الأخيرة، بمدينة مأرب، اندلعت على خلفية نزاع على قطعة أرض، بين شخصيات قبلية موالية للإخوان، وأخرى من قبائل الأشراف، وحياد قبيلة عبيدة إلا أن الإخوان سيروا حملة عسكرية كبيرة بمشاركة عتاد قدمه التحالف لدعم المعركة ضد الحوثيين.

وتداول ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للأحداث التي شهدتها محافظة مأرب الايام الماضية، وشكل الفيديو صدمة للشارع اليمني بما احتواه من دمار شامل لحق بقرى الأشراف في مأرب، حيث اظهر الفيديو قيام جنود يتبعون حزب الإصلاح بإحراق منازل ومزارع وسيارات الأشراف من آل الأمير وبشكل انتقامي، كما اظهر الفيديو سخرية الجنود من أشراف مأرب وافتخارهم بما عملوه بحق الأشراف.

يذكر ان معارك عنيفة اندلعت في مأرب خلال الايام الماضية، إثر خلاف مع بعض الأشراف في المحافظة، أسفر عن مقتل نائب مدير أمن مأرب وعدد من الجنود وأبناء ال الأمير.

كشفت مصادر قبلية في محافظة مأرب؛ سر الاشتباكات بين القوات الأمنية التابعة لحزب الإصلاح و قبائل الأشراف في المحافظة، والتي أدت إلى قتلى وجرحى من الطرفين بينهم مجاهد مبخوت بن عبود الشريف نجل رئيس فرع حزب الإصلاح -الإخوان – في مأرب .

وكانت سبب هذه الاشتباكات هو بيع مجاهد مبخوت بن عبود الشريف المعين نائباً لمدير أمن مأرب مساحات كبيرة من أراضي أبناء الأشراف لتجار وقيادات إخوانية بينهم النائب البرلماني محمد الحزمي -منظر زواج القاصرات-المقيم حالياً في إسطنبول.

وأضافت المصادر، أن القيادي الإخواني الحزمي حاول تسوير المساحة غير أن أبناء الأشراف اعترضوا عليه، واعتبروا أن الشراء باطل وأن نائب مدير أمن مأرب باع الأراضي للغير، وهو ما دفع نائب مدير الأمن ونجل رئيس حزب الإصلاح بالاستعانة بالقوات الأمنية في مأرب والموالية للحزب للسيطرة على الأراضي، فاندلعت اشتباكات أدت إلى مقتله وكذلك سقوط أربعة قتلى من أبناء الأشراف.

وأكدت المصادر، أن قيادات الإصلاح أرسلت تعزيزات من الجيش الموالي لها، ووجهت تهم لقبائل الأشراف بأنهم موالون للمليشيات الحوثية، في حين ان أصل القضية هو نهب الأراضي .

وقبل أيام استهدفت مليشيا حزب الإصلاح بقصف مدفعي منازل ومزارع المواطنين في منطقة المنين جنوب مدينة مأرب، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأوضح مصدر محلي أن مجاميع تابعة لحزب الإصلاح فشلت في إقتحام منطقة المنين نتيجة تصدي أبناء الأشراف وعبيدة للهجوم المسنود بقصف مدفعي مكثف وكبدوا المليشيا عددا من القتلى والجرحى.