الإمارات تدحر الحوثيين في معركة الإنسانية.. ماذا قدّمت في 4 سنوات؟
"الإنسانية كالجيوش في المعركة، تقدمها مرتبط بسرعة أبطأ أفرادها".. مقولة شهيرة للروائي الكولومبي الشهير جابرييل جارسيا ماركيز رفعتها دولة الإمارات العربية المتحدة شعاراً حازماً جازماً لا تراجع في إطار جهودها لرفع آُثار العدوان الحوثي في اليمن.
على مدار السنوات الماضية، لم تُخل الإمارات بدورها الإنساني في اليمن، مقدمةً صورةً تشع نوراً وبهجة وأملاً في حياة أخرى، غير تلك التي أحدثتها المليشيات الانقلابية منذ صيف 2014، عندما أشعلت الحرب العبثية.
وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أصدرت تقريراً عن إجمالي المساعدات التي قدمتها أبو ظبي لليمن منذ أبريل 2015 حتى يونيو 2019، حيث بلغ إجمالي المساعدات 20.57 مليار درهم إماراتي (5.59 مليارات دولار)، ثلثا المساعدات خصصت للمشروعات التنموية، واستفاد من إجمالي الدعم الإماراتي 17,2 مليون يمني يتوزعون على 12 محافظة.
وأظهرت الأرقام استحواذ دعم البرامج العامة على 53% من حجم المساعدات الإماراتية لليمن بما يعادل 10 مليارات و800 ألف درهم إماراتي (2.95 مليار دولار).
ومن بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة، وفي إطار هذه المساعدات تلقى 11.4 مليون يمني العلاج الطبي، فضلاً عن مساعدات شملت أدوية ومستلزمات طبية وتأهيل المستشفيات.
وتلقى 16.3 مليوناً مساعدات غذائية و1.8 مليون طفل وطفلة دعماً تربوياً وتعليمياً، كما تمّت إعادة تأهيل وتشغيل ثلاثة مطارات وثلاثة موانئ بحرية في عدن والمكلا وسقطرى.
وساهمت الإمارات، بحسب التقرير، في تقديم المساعدات بناءً على توجيهات القيادة الحاكمة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة سقيا الإمارات ومؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية وبيت الشارقة الخيري.
وحظيت محافظة الحديدة باهتمام كبير من حصة الدعم، حيث أوضحت "الخارجية" أنّ 2.051 مليار درهم إماراتي (557.6 مليون دولار) كان حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لمحافظة الحديدة من يونيو 2018 إلى يونيو 2019.
وكانت المناطق المحررة في محافظة الحديدة تعاني من نقص حاد في المواد الطبية والغذائية عقب تحريرها، حيث تولت دولة الغمارات، عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، تطبيع الأوضاع من كافة النواحي، بما في ذلك فتح أسواق للصيادين، ضمن المشروعات طويلة الأجل لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
كما تولت الهيئة توزيع سلال غذائية على السكان في المناطق الفقيرة، في كافة أنحاء المناطق المحررة، حيث شكلت المساعدات الغذائية الطارئة والإنسانية 15% من حجم المساعدات بما يعادل 3 مليارات و128 ألف درهم (0.85 مليار دولار أمريكي).
وساهمت الإمارات في منع حدوث فراغ صحي في اليمن، فقد دشنت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، فضلاً عن تقديم الدعم للمستشفيات عبر تزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية. وبلغت حصة قطاع الصحة اليمني من المساعدات الإماراتية 11%.
وكذلك أسهمت الدولة في دعم قطاعات التعليم والطاقة وتأهيل البنية التحتية، ضمن رؤية استراتيجية لإعادة تسيير الحياة، والتغلب على الآثار المدمرة التي خلفتها الميليشيا.
وكانت الأمم المتحدة قد ثمّنت الدعم اللا محدود المُقدّم من قِبل الإمارات والسعودية لليمن، وقال إنّ مثل هذه المساعدات تساعد اليمنيين على مواجهة ظروف الحياة المأساوية الناجمة عن الحرب الحوثية.