انتفاضة عدنية ضد الإخوان.. طوفان شعبي يُغرِق الإصلاح
"خرجوا عن بكرة أبيهم، ردّوا الجميل كما يجب أن يكون، فضحوا زيف عدوهم، كبحوا جماح مؤامراته، قطعوا لسان الكذب بسيف الحقيقة".. جانبٌ من مشهد جنوبي مهيب شهدته عدن في الأيام الماضية دعماً للتحالف العربي وبالأخص الإمارات، وتصدياً لإرهاب حزب الإصلاح.
أدرك "العدنيون" حجم المؤامرة التي يكيلها حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، فخرجوا رافعين الإعلام، مردِّدين الشعارات، رافعين صوت الحقيقة ليهزم ألسنة الباطل، فهتفوا نصرةً للتحالف، وشكراً لما قدّمه في السنوات الماضية.
اختص دعم هذا الحشد الكبير وعرفانه بالجميل، لدولة الإمارات، وهو رد شعبي واضح وصريح على المؤامرات التي يحملها حزب "الإصلاح" ضد أبو ظبي والاتهامات الباطلة والأكاذيب "المفضوحة" التي يروِّجها ضدها في الفترة الأخيرة.
المتظاهرون رفعوا أعلاماً وردّدوا شعارات مؤيدة للإمارات وجهودها في دعم الجنوب في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية الإنسانية، كما شدّدوا على رفض الإساءة والتطاول على التحالف، والأدوار المشبوهة لأذرع قطر وإيران في اليمن.
وعبَّر متحدثون عن امتنانهم لدور الإمارات في مختلف المجالات وبخاصةً في مجالي الإغاثة والتنمية، وثمّنوا الجهود التي قدّمتها ولا تزال تقدّمها أبو ظبي على مدار السنوات الماضية.
الحشد الشعبي الهائل جاء رداً على مؤامرات "الإصلاح" المتمثلة في حملات تضليل يشنها حزب الجماعة الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإمارات، وتقودها عناصر مموِّلة من قطر بشكل مباشر، ويقيم بعضهم في الدوحة وإسطنبول.
التظاهر في الشارع سبقته انتفاضة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت وسم "الإصلاح حزب الغدر"، فضحت إرهاب الإخوان، وعرّت الجرائم المتنوعة التي أقدم عليها الحزب في الفترة الماضية.
استخلص "المشهد العربي" ما فنَّده النشطاء عبر وسم "الإصلاح حزب الغدر" من جرائم الإخوان، منها دورها الخبيث والخائن من خلال التحالف مع قطر وتركيا والعمل على تغيير مسار الحرب، في ردٍ من الدوحة وأنقرة على النفور العربي العام منهما.
وفي أكثر من جبهة، حرَّض حزب الإصلاح أنصاره على التظاهر ضد التحالف، وفي الوقت نفسه نشر أكاذيب وإدعاءات عن دور وسياسات وأهداف التحالف في اليمن، وهي حملة يُستخدم فيها عناصر الإخوان كمرتزقة تم شراؤهم من أجل هذا العمل الخبيث.
في الفترة الأخيرة، لا تكاد تتوقّف الحملات الممولة من هاتين الدولتين الداعمتين للإرهاب والتي تستهدف التحالف العربي بشكل واضح وصريح، ويتم الاعتماد في هذا المخطط على عناصر "إخوانية"، يقيم أغلبهم في الدوحة أو إسطنبول، أو دول أخرى ويعتاشون على هذه "الإعالة الإرهابية".