حقيقة الحرب المُرة.. أكاذيب الحوثي التي تذبح المدنيين
الخميس 11 يوليو 2019 20:42:50
لا تُفوِّت مليشيا الحوثي الانقلابية فرصةً أمام تعميق الأزمة الإنسانية إلا وتستغلها من أجل إطالة أمد الأزمة إلى أقصى أمد ممكن وتحقيق مصالحها وتوسيع دائرة نفوذها.
وفي سياسة حوثية جديدة من أجل التلاعب بالمدنيين، تعمل المليشيات الانقلابية على اختلاق الأزمات متبعةً في ذلك على آلية نشر الشائعات بغية تحقيق أهدافها.
ورد ذلك في تقريرٍ حديث، أصدرته اللجنة الاقتصادية، حمَّل مليشيا الحوثي مسؤولية ارتفاع أسعار الوقود بسبب بيع المشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لها، بسعر يزيد على 40%، عن السعر الطبيعي، في السوق الرسمية بما يزيد على 150% في السوق السوداء.
وحذَّرت اللجنة، مليشيا الحوثي من المضاربة على العملة بأموال المشتقات النفطية والتسبب في انهيارها، مبينةً أنّ تلاعب الانقلابيين خلق أزمة، وقاموا بنشر إشاعات لتُعزِّز من السوق السوداء وتوعدت التجار وهددتهم بعد أن منعت السفن المصرح لها بالدخول والتفريغ في ميناء الحديدة.
اللجنة الاقتصادية أثبتت في بيانها، بطلان مزاعم مليشيا الحوثي في وجود أزمة مشتقات نفطية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، مؤكدةً أنَّ الإحصائيات طوال الفترة الماضية تشير إلى أنَّ حصة ميناء الحديدة من ورادات المشتقات النفطية المصرح لها من الحكومة وصلت إلى نحو 70% من إجمالي واردات الموانئ.
وعمل الحوثيون في الفترة الأخيرة على إدعاء الحصار ونشر إشاعة شُح المخزون وبما يعزّز من نشاط السوق السوداء الذي تستغله المليشيات.
ويضاعف من المعاناة الإنسانية للمواطنين أن المليشيات الحوثية أقدمت على سجن أحد تجار المشتقات النفطية ومنعت شحنته (المصرح لها من الحكومة) بالدخول إلى ميناء الحديدة وأجبرته على نقل ملكيتها إلى شركة أخرى.
وعلى إثر الحرب والممارسات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الموالية لإيران، يعيش الملايين وضعاً شديد المأساوية، تفاقم مع توقُّف الحوثيين عن صرف الرواتب في مناطق سيطرتهم، فضلاً عن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانهيار قيمة العملة المحلية ورفع أسعار المواد الغذائية.
ومنذ العام الماضي، ظهرت مجاعةٌ في مناطق كثيرة، كما تقلّص الناتج الإجمالي للدخل القومي بنسبة 50%، وتسبّبت المليشيات في فقدان أكثر من 600 ألف وظيفة، ولم تعد أكثر من 1.5 مليون أسرة تتلقّى الدعم من شبكات الأمان العامة.
كما يعيش 80% تحت خط الفقر، وهناك أكثر من 80 ألف طفل معرضون للوفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، كما يوجد 24 مليون شخص يحتاجون خلال العام الحالي إلى مساعدات إنسانية، بينهم أكثر من 11 مليوناً بحاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
وكانت تقارير أممية قد حذّرت من أنّ نصف عدد السكان يواجهون خطر المجاعة الذي أصبح وشيكاً جداً، وتحدّث مسؤولٌ أممي عن 14 مليون شخص يواجهون هذا الخطر.
تقرير منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن حذّر من أنّ اليمنيين باتوا في العام الحالي عرضة للمجاعة أكثر من أي وقتٍ مضى، وقال إنّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يقوم حالياً بتوسيع نطاق عمله ليصل إلى مساعدة 12 مليون شخص شهريا.ً
كل هذه الأرقام التي تبيّن هول المأساة التي يحياها اليمن جرّاء الحرب الحوثية، تُقابل من الأمم المتحدة بعدم اتخاذ إجراءات تتيح إمكانية ردع المليشيات الحوثية والجرائم التي ترتكبها.