إرهاب الإصلاح.. لماذا لا تُطهِّر الشرعية نفسها على طريقة محسن خصروف؟
"ظهر على قناة إخوانية، هاجم التحالف العربي كذباً وتضليلاً، شارك في مؤامرة حزب الإصلاح الغارق في علاقة سيئة السُمعة مع مليشيا الحوثي الانقلابية.. فنال العقاب الصحيح".
الحديث عن اللواء محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع الذي أقيل من منصبه بعدما استضافته قناة إخوانية، معروفٌ جدوى سياساتها المتطرفة ومصدر تمويلها، وهاجم التحالف العربي.
خصروف زعم أنّ التحالف لا يأتمن قوات الجيش على آليات عسكرية ثقيلة، وأضاف: "إيران قدّمت للحوثيين صواريخ بالستية وطائرات مسيرة وهم مليشيات، بينما التحالف لا يأتمننا على مدفعية أو دبابة أو قاعدة صواريخ".
تسبّبت التصريحات في إقالة هذا المسؤول العسكري البارز في وزارة الدفاع بقرار صادرٍ عن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حيث قال الموقع الرسمي لوزارة الدفاع إنَّ هادي وجّه بتوقيف اللواء خصروف من عمله وإحالته للتحقيق نتيجة مخالفاته ضوابط المهنة واللوائح والقوانين العسكرية.
وأكّدت الوزارة ضرورة تحلي القادة والمسؤولين العسكريين بالمسؤولية الذاتية في هذا الظرف الحرج وأن يكونوا أكثر تقيداً باللوائح وأكثر انضباطاً ونزاهة وتميزاً وتركيزاً على القيام باختصاصاتهم.
وأضافت: "القيادة السياسية والعسكرية لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل المخالفين بما من شأنه التأسيس لبناء جيش منضبط قوي صادق يدافع عن حرية اليمنيين وكرامتهم".
التفتت "الشرعية" إلى تصريحات المسؤول العسكري البارز وقررت معاقبته على طريقتها، لكنّ هذا الهجوم الذي يكشف عن حجم توغّل إخواني كبير في معسكر "الشرعية"، يثير تساؤلات عن تعامل نظام هادي مع قادة حزب "الإصلاح" النافذين في الحكومة والذين يشنون هجمات عدائية صريحة ومباشرة ضد التحالف العربي بـ"أوامر وأموال قطرية".
ويرى مراقبون أنّ "الشرعية" إذا ما أرادت حسماً عسكرياً في مواجهة المليشيات الحوثية فإنّ عليها تطهير نفسها من الوجود الإخواني المتوغّل بداخلها الذي أخّر الحسم بشكل كبير، إذ يعمل الحزب بشكل رئيسي على تحقيق مصالحه التي تتجلى حالياً في هجمات على التحالف، يشارك فيها نافذون في "الشرعية".