إخوان الشرعية الإعلاميون.. أبواقٌ أغوتهم أموال الإرهاب
رأي المشهد العربي
اختار مختار الرحبي أن يضع صورة له إلى جانب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كواجهة للتعبير عن الانتماء لمعسكر الشرعية وبالتالي للتحالف العربي، لكنّ الصورة كما غير من مواقفه المثيرة للريبة، لم تكن إلا واجهة يستخدمها من أجل بلوغ مناصب رفيعة، ولعل ما حدث بتعيينه مستشاراً لوزير الإعلام.
عَمْل "الرحبي" في وزارة الإعلام يعني أنّه من المفترض أن يولي تركيزه على كشف جرائم مليشيا الحوثي وفضح الانتهاكات التي تطيل أمد الحرب، لكنّه وظّف نفسه لوظيفة أخرى تخدم حزب الإصلاح، تقوم على استهداف التحالف العربي وبالأخص الهجوم على الإمارات.
عبر إطلاعٍ سريعٍ على حساب الرحبي على "تويتر"، يمكن فهم الكم الهائل من العداء الذي يحمله هذا الشخص للتحالف العربي ويتضّح هذا من تغريدات تحمل مضامين عديدة تعادي الرياض وأبو ظبي.
من بين ما أقدم عليه الرحبي مثلاً في الأيام الأخيرة، دعمه لـ"محسن خصروف" الذي أقاله الرئيس هادي من منصب رئاسة دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بعد هجومه على التحالف العربي.
حرص "الرحبي" على الدفاع عن الرجل، وأيّد هجومه على التحالف العربي وردّد اتهامه للتحالف بالتقصير في الحرب وعدم دعم الجيش، بل وتعطيل المواجهات مع حسم النصر أمام المليشيات الحوثية.
لا يكتفي الرحبي بهذا الدور، بل يبدو عليه أنّه تولّى كذلك مهمة الدفاع عن حزب "الإصلاح" إزاء الفضائح التي يتم كشفها بشكل متزايد يوماً بعد يوم.
وفي الوقت نفسه، يُروِّج الرحبي الكثير من الأكاذيب عن المجلس الانتقالي الجنوبي، ليكشف عن الكم الهائل من الحقد الذي يحمله "الإصلاح" إزاء إقدام الجنوب نحو استعادة دولته وفك الارتباط مع الشمال.
ما يقوم به الرحبي ما هو إلا حلقة من سلسلة مطولة من مخطط حزب الإصلاح، الذي يستهدف التحالف وخدمة الحوثيين لتعزيز التقارب بينهما على النحو الذي يُحقِّق مصالح كل منهما.
وإزاء هذه الحملات من الأكاذيب والافتراءات، عادت إلى الأذهان الفضيحة التي لازمت الرحبي، عندما ادعى أنه كان يعمل سكرتيراً صحفياً لرئاسة الجمهورية، ولا يزال يُعرِّف نفسه بذلك على حسابه عبر "تويتر".
لكن مصادر رئاسية نفت عمل الرحبي سكرتيراً صحفياً، وقالت - متحدثةً عن هذا المنتحِل - إنّ من يدعى أو يدلي بتصريحات صحفية باسم رئاسة الجمهورية يعد ذلك انتحال لتلك الصفة التى لا أساس لها من الصحة.
قصة الرحبي ودوره الإرهابي يقوم كذلك الكثير من أبواق الإعلام الموالين للشرعية، الذين يعملون على خدمة أجندة حزب الإصلاح المتطرف، ويقوم مخططهم في المرحلة الراهنة على استهداف التحالف وترويج الأكاذيب بشأنه.