العبث القطري في عدن.. محاولة إيرانية لتخفيف الضغوط على المليشيات الحوثية
تواصل دولة قطر مساعيها المستمرة وتدخلاتها غير المشروعة، لتفجير الأوضاع في المحافظات اليمنية المحررة التي تشهد استقراراً أمنياً كبيراً وغير مسبوق منذ سنوات طويلة، ويأتي على رأس هذه المناطق العاصمة عدن التي تقوم فيها تنظيم الإخوان في اليمن بدور الممر للسياسات الإيرانية الساعية لتخفيف الضغوطات على المليشيات الحوثية التي تواجه خسائر فادحة في معركة الضالع.
ولعل ما يبرهن على أن الدور القطري يتخطي دعم تنظيم الإخوان للتواجد في محافظات الجنوب مرة أخرى هو قيامها بتهريب أسلحة بكميات كبيرة إلى المحافظات اليمنية المحررة، وتكثيف حملاتها الإعلامية التي تستهدف التحالف العربي الذي يعد العدو الأول الذي أوقع أطماع إيران في اليمن.
وخلال الأسبوع الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن من إفشال مخطط قطري لإثارة الفوضى في مديريات العاصمة، وذكر مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية وبعد حصولها على معلومات استخباراتية، تمكنت من مداهمة منزل مطلوب أمني في مدينة المعلا، حيث داهمت قوات مكافحة الإرهاب بإدارة أمن عدن وكراً في مديرية المعلا، وعثرت في الوكر على أحزمة ناسفة وأسلحة متنوعة وذخائر ومواد تستخدم في صنع العبوات الناسفة، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر داخل صناديق عليها شعار دولة قطر.
المصدر الأمني قال إن الوكر الذي تمت مداهمته يعود لشخصيات على علاقة بتنظيم الأخوان، وإنه يجري حالياً ملاحقة آخرين على ذمة القضية. وعلى نفس الصعيد تمكنت قوات الأمن في العاصمة عدن يوم أمس السبت، من تفكيك عدد من العبوات الناسفة زرعتها عناصر إرهابية على جانبي خط رئيسي يربط مديرية البريقة مع مدينة المنصورة، حيث تمكنت وحدات خاصة من تفكيك العبوات الناسفة دون أي أضرار.
وتتهم أطراف يمنية دولة قطر بدعم تنظيم «الأخوان» بهدف تفجير الأوضاع في المحافظات المحررة ونشر الفوضى فيها حتى تعود الجماعات الإرهابية للسيطرة عليها، وذلك بالتزامن مع حملة إعلامية تقودها وسائل إعلام ممولة من قطر ضد دول التحالف العربي. مراقبون يمنيون قالوا إن التصعيد الخطير لجماعة الأخوان عبر حزب الإصلاح في المحافظات المحررة، يؤكد ارتباطهم بشكل مباشر بمشاريع معادية للتحالف العربي، وتخدم أجندة الحوثيين.
واعتبروا أن الحملة الإعلامية غير المبررة التي تشنها وسائل إعلام أخوانية، بالتزامن مع مساعي تفجير الوضع في المحافظات المحررة، سواء كان ذلك شبوة، أو سقطرى أو عدن، ما هو إلا دليل ومؤشر على تنسيق بين جماعة الحوثي والأخوان وبإشراف قطري.
وأمام هذه الجرائم أطلق ناشطون جنوبيون عصر، اليوم الأحد، هاشتاج #جنوبيون_تحالفنا_العربي_قوه عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهدف الهاشتاج إلى تجديد التأكيد على عمق الشراكة الإستراتيجية بين الجنوب ودول التحالف العربي، كما يهدف الهاشتاج إلى كشف مؤامرات قطر ضد التحالف العربي.
ومن جانبه كشف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، كيف توطد قطر إرهابها وتواجدها في عدد من محافظات الجنوب وعلى رأسها شبوة، مؤكداً أن التحالف يتعامل بنعومة مع تنظيماتها الإرهابية كحزب الإصلاح الإخواني، محذراً أن الأمور ستنتهي بشكل كارثي إذا استمرت على هذا النهج.
وقال قي تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر" رصدها المشهد العربي: "تحت هذا الغطاء والشعار تدشن قطر تواجدها في عتق عاصمة شبوة رسمياً، وأضاف: "ولازال التحالف العربي يتعامل مع هذه البؤر بطريقة ناعمة رغم وضوح أهدافها التي تتكامل في مصالحها مع مشروع الإخوان المسلمين"، وتابع: "ترك الأمور تنمو بهذا الشكل سيشكل كارثة نتمنى ألا تحدث".