تركيا وجيبوتي.. طريق أباطرة الإصلاح لنهب ثروات اليمن
لم تتوقف عمليات السرقة والنهب التي يقدم عليها عناصر الإصلاح بفعل نفوذهم القوي داخل حكومة الشرعية، غير أن دلالات تلك الجرائم ظهرت واضحة في كلاً من تركيا التي تعد موطن التنظيم الدولي للإخوان بالإضافة إلى جبوتي التي ينفذ فيها القيادي الإصلاحي الإرهابي حميد الأحمر بعلاقاته ويقيم فيها مشروعات عديدة لإخفاء عناصر جريمته.
وكشفت تقارير رسمية في تركيا عن ارتفاع حجم الإستثمارات اليمنية في عدد من المدن التركية، وأشارت تلك التقارير إلى أن تركيا اجتذبت نحو 4 مليارات دولار من الأموال اليمنية التي خرجت من اليمن عبر قيادات تابعة لحزب الإصلاح خلال السنوت الأربع ونصف الماضية، وفقاً لبيانات حجم الاستثمارات اليمنية في تركيا، وإحصائيات تملك اليمنيين للعقارات في عديد من المدن التركية.
وأفادت مؤسسة الإحصاء التركية، أن عدد اليمنيين الممتلكين للعقارات في تركيا ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأربع الماضية، حيث احتل حملة الجنسية اليمنية المرتبة العاشرة ضمن قائمة أكثر الجنسيات الأجنبية الذين يمتلكون العقارات في تركيا.
ووفقاً لبيانات مؤسسة الإحصاء التركية، بلغ عدد العقارات التي اشتراها عناصر تابعين لمليشيا الإصلاح خلال السنوات الأربع الماضية نحو 3 آلاف منزل، منها شقق سكنية، وفلل، وتوزعت المشتريات العقارية لليمنيين في إسطنبول ومدينة أنطاليا وبورصا وأنقرة
وقد تمكن عدد كبير من المتواجدين في تركيا، والتابعين لحزب الإصلاح، من الحصول على الجنسية التركية والذين تجاوزت استثماراتهم، ومشترياتهم العقارية 250 ألف دولار، ومن خلال استثماراتهم منحوا الجنسية التركية.
ووفقاً لقانون الاستثمار التركي والتي تمنح الجنسية للمستثمرين الأجانب وشملت اليمنيين، عند شراء عقار بقيمة 250 ألف دولار أو توظيف عدد معين من الأتراك، أو تُمنح الإقامة في تركيا عند شراء عقار بقيمة 100 ألف دولار.
وينشط المستثمرون اليمنيون في تركيا في مجال المشروعات العقارية الإسكان، العمارات والمباني وبيعها شققاً سكنية، والخدمات العامة، والمشروعات الصغيرة المطاعم والمقاهي، ومكاتب السياحة والترويج واستقدام المستثمرين اليمنيين من اليمن ودول أخرى إلى تركيا، وشركات الاستيراد والتصدير، وتسويق المنتجات التركية إلى اليمن.
وعلى الجانب الآخر، كشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن عمليات تهريب واستثمار لإيرادات الدولة من قبل حكومة مأرب "الاخوانية" لصالح مليشيا الإصلاح "فرع تنظيم الإخوان في اليمن"، إلى جيوتي عبر قيادات بارزة في حزب الإصلاح في مقدمتهم رجل الأعمال الشيخ حميد الأحمر.
ودشن الأحمر مشروع مدينة "سبأ" السكنية في دولة جيبوتي وتم رصد ميزانية ضخمة لتنفيذه وفقا للمواصفات الحديثة، هو ضمن المشاريع التي يتم تموينها من إيرادات النفط والغاز التي لم تورد منذ ثلاثة أعوام إلى خزينة الدولة"، وأوضحت المصادر بأن حميد الأحمر استلم "250" مليون دولارًا بعد تهريبها إلى تركيا – التي يقيم فيها حاليا- وهي جزء من الاستثمارات السرية لحزب الإصلاح.
وعلى جانب آخر، رصدت أجهزة رقابية ونشطاء وسياسيون عمليات نهب حزب الإصلاح، للمساعدات الإنسانية، حيث ذكرت تقارير يمنية مسبقًا إختفاء 3 مليارات ريال يمني، تم تقديمها من قبل المملكة العربية السعودية إلي قائد المقاومة الشعبية في تعز آنذاك، حمود سعيد المخلافي، وهو أحد أبرز القيادات العسكرية لميليشيا الإخوان، في إطار دعم الرياض للمقاومة اليمنية، إلا أن هذا الدعم سقط في النهاية في حوزة جماعة الإخوان في تعز، كما تم رصد اختفاء 400 مليون ريال يمني من مخصصات محافظة تعز، ونهب 200 مليون ريال من رواتب المجندين.
وكشفت مصادر رقابية بمحافظة تعز عن جزء من فساد الاصلاح بتعز بينها (اختفاء 671000 سلة غذائية)، وفي فضائح اخرى لفساد الإصلاح بتعز أكدت المصادر الرقابية إختفاء (3 مليار ريال) دفعت كدعم لعملية تحرير المدينة وأموال اخرى انفقتها المملكة السعودية في تعز لفصيل المقاومة الذي كان يتبع (حمود المخلافي) تم اختفائها ايضاً.
مخصصات الجرحى هي الاخرى تم إختفاءها والمقدرة بـ( 400 مليون ريال) تسلمتها قيادة محور تعز، بالاضافة الى إختفاء (مليون دولار) أي ( 600 مليون ريال يمني) تسلمتها اللجنة الطبية الخاصة بالجرحى.
كما تم الكشف عن فساد إختفاء (200 مليون ريال) من رواتب المجندين لعدة اشهر في محور تعز ومعسكراته التابعة لحزب الإصلاح.
وفي حادثة أخرى أختفت (100 مليون ريال) من خزانة الياباني للصرافة كانت مسجلة باسم المقاومة الشعبية بتعز وتم سحبها من قيادات عسكرية بتعز والتهامها ضمن عمليات الفساد الضخم الذي يقوم به قيادات وفصائل حزب الإصلاح بالمحافظة.