«الغدر الأردوغاني» يحاصر مطاريد «الإصلاح».. مصادر «المشهد العربي» تكشف القصة
على مدار التاريخ، يعرف عن جماعة الإخوان المصنفة إرهابية، بأنّها تتبع سلاح الغدر، سواء ضد الدول أو الشعوب الذين يرفضون أو يفضحون أجنداتها، أو حتى ضد عناصرها الذين تنقلب عليهم، ضمن سياسة تقوم فقط على تحقيق أهدافها.
يرتبط هذا الحديث بما كُشِف النقاب عنه في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بإقدام عناصر حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، على شراء العقارات في تركيا بشكل مكثف.
الإحصائيات التركية بيَّنت حجم ارتفاع كبير في أعداد اليمنيين الذين يمتلكون عقارات في البلاد خلال السنوات الماضية، أكثرهم من نشطاء حزب الإصلاح الإرهابي.
وبلغ عدد العقارات التي اشتراها اليمنيون خلال السنوات الأربع الماضية نحو ثلاثة آلاف منزل، منها شقق سكنية وفيلات، وتوزعت المشتريات العقارية لليمنيين في إسطنبول ومدينة أنطاليا وبورصا وأنقرة.
مصادر سياسية قالت لـ"المشهد العربي" إنّ عناصر حزب الإصلاح أقدموا على هذه الخطوة بشكل مكثف في الفترة الأخيرة خوفاً من غدر النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان بهم، ليس فقط بإمكانية طردهم من أنقرة، بل حتى بوقف الدعم المالي الكبير الذي يقدِّمه للجماعة الإرهابية.
وعلى الرغم من الدعم التركي الكبير المقدم للإخوان سواء في اليمن (الإصلاح) أو بلدان أخرى، إلا أنّ المصادر لم تستبعد أن يتوقّف هذا الدعم بين لحظةٍ وأخرى ضمن سياسات نظام أردوغان المتقبلة بما يُحقِّق مصالحه.
وتكشف تقارير رقابية أنّ عدداً كبيراً من المتواجدين في تركيا، التابعين لحزب الإصلاح، قد تمكّنوا من الحصول على الجنسية التركية، الذين تجاوزت استثماراتهم ومشترياتهم العقارية 250 ألف دولار، ومن خلال استثماراتهم منحوا الجنسية التركية.
ويعتبر حزب الإصلاح مجرد "دمية" تستخدمه قطر وتركيا كورقة سياسية ضد التحالف العربي، وهو أمر مرتبط بمجمل الأحداث في المنطقة، لا سيّما ما يتعلق بالمقاطعة العربية لقطر والمحور الخليجي العربي ضد إيران، بالإضافة إلى العلاقات مع تركيا.