إغاثات الإمارات في اليمن.. إشادة دولية عظيمة ومؤامرة إخوانية خبيثة
في الوقت الذي يشن فيه حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، حملة شعواء على الدور الإماراتي، فقد أشاد خبراء إغاثة دولية بالجهود التي تقوم بها أبو ظبي من أجل انتشال آثار الحرب الحوثية المروعة القائمة منذ صيف 2014.
خبراء الإغاثة أشادوا في أحاديث منفصلة لصحيفة البيان، بتصدُّر دولة الإمارات قائمة أكبر الدول المانحة للشعب اليمني للعام 2019، الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الخاص بتقييم مستوى المساهمة حول تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2019.
وأكّد الخبراء أنَّ الإمارات قدّمت بإخلاص ومسؤولية مساعدات متنوعة غطت احتياجات الإغاثة والإعاشة والنزوح والإقامة في سلام بشكل شامل منح قبلة الحياة لأكثر من مليوني شخص، وساهم في تحسين الحياة المعيشية لملايين اليمنيين بدعم القطاعات الخدمية والبنية التحتية ومكافحة الأمراض والأوبئة، وتقديم الغذاء والدواء للهاربين من جحيم مليشيا الحوثي الانقلابية في العديد من المناطق.
وقدَّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية جهوداً إنسانية كبيرة لإنقاذ اليمنيين منذ سيطرة الحوثيين على مناطق عديدة منذ 2015، بتكلفة إجمالية وصلت نحو ستة مليارات دولار خلال أربعة أعوام.
وُجِّه النصيب الأكبر من هذه المساعدات لدعم قطاعات حيوية وأعمال إغاثية أنقذت أرواح الملايين، مثل دعم القطاع الصحي ومكافحة الأوبئة الفتاكة مثل الكوليرا، ودعم مخيمات النازحين والجسور البرية المؤدية إليها بين مواقع القتال الخطرة.
في ظل هذه الإشادة الدولية الكبيرة بالدور الإغاثي الذي تُقدِّمه دولة الإمارات في اليمن، فإنّ حزب الإصلاح يشن حملةً شيطانيةً تستهدف الجهود الإماراتية، ينفذها حزب الإصلاح، وتقوم على ترويج الأكاذيب والإدعاءات بشكل مُروِّع.
حملة "الإصلاح" على الإمارات كشفها بطريق الخطأ، الإخواني أنيس منصور عندما نشر - سهواً - على موقعه الإلكتروني، تفاصيل أوامر لا يُعرف من شخصياً قد أرسلها له، تقوم على مهاجمة التحالف العربي.
الأوامر نصّت على: "تحدثوا عن خلافات سعودية إماراتية وأثيروها بشكل قوي، أثيروا الفوضى بكل قوة، لازم نضرب التحالف العربي في مقتل، ابتزوا السعودية بأن قوات مأرب ستكون تحت إمرة عبدالملك الحوثي وهددوا بذلك، اعملوا هاشتاجات بتويتر ضد السعودية، شغلوا الحسابات والمعرفات التي تتحدث باسم الانتقالي وهاجموا بها السعودية، أظهروا بأن الانتقالي ضد السعودية".
وتقوم الخطة التي نُشِرت خيوطها خطئاً، على إحداث وقيعة بين الإمارات والسعودية في محاولة واضحة لإنهاء التحالف العربي بشكل كامل، والعمل على إثارة الفوضى عبر استغلال ما روّجت له وكالة "رويترز" المعروف بتحيزها لفصيلٍ ما، بأنّ الإمارات قررت سحب بعض قواتها من التحالف، وهي معلومات غير دقيقة، يندرج ترويجها في المقام الأول ضمن حرب إعلامية تحاول النيل من التحالف، فنّدت أكاذيبها الإمارات وكذا السعودية.