صوت الشعب يردع إرهاب الإصلاح.. الجنوب يرد الجَميل للتحالف
مع دقات صباح اليوم الخميس، كانت مدينة زنجبار بمحافظة أبين على موعدٍ مع مشهد مهيب، رافعةً صوتها بأعلى قوة، هاتفةً باسم دولة الإمارات وجهودها المُقدّرة ضمن التحالف العربي.
لم تكن مسيرة اليوم مجرد منح ذي حقٍ (الإمارات) حقه على ما بذله لانتشال الملايين من الأزمة الإنسانية الفادحة، بل كانت صفعة جديدة مدوية على حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية.
انطلقت المظاهرة الحاشدة من محطة الكود وجابت شوارع مدينة زنجبار، واستقرت أمام مبنى المجمع الحكومي بوسط مدينة زنحبار، ورفعت صور وأعلام الإمارات والسعودية وصور شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن.
المتظاهرون رفعوا أعلام دولة الإمارات وصور قادتها ولافتات مؤيدة لها، ورافضة للحملات الإخوانية ضدها، كما عبّروا عن شكرهم لجهود أبوظبي في تحرير المحافظات الجنوبية وتطبيع الحياة فيها.
خروج متظاهري اليوم جاء تثميناً عالياً لمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة وتضحياتها ومساندتها لليمن على مدار السنوات الماضية، وللتنديد في الوقت نفسه بالحملة المسعورة ضدها والتي يقودها إخوان قطر وأبواقهم الإعلامية.
الفترة الماضية من الأزمة شهدت تصعيداً ملحوظاً من قِبل حزب الإصلاح الإخواني، ومن ورائه قطر، في حملاته ضد التحالف العربي، وبالأخص ضد دولة الإمارات، حيث كال ضدها الكثير من الافتراءات، ضمن مخطط تدعمه كذلك إيران وتركيا، في إطار صراع إقليمي متداخل إلى حدٍ بعيد.
المؤامرة القطرية يتم استخدام فيها حزب الإصلاح كدمية على أكثر من صراع، من جانب العسكري يعمل حزب الجماعة الإرهابية المتوغّل للشرعية على تعطيل انتصارات مهمة في مواقع استراتيجية على الحوثيين بل يعمل كذلك على تسليم هذه المواقع للمليشيات، بالإضافة إلى توطيد أواصر العلاقات بين الانقلابيين والإصلاح بأموالٍ قطرية.
على جانب آخر، يتمثّل الجزء الآخر من المؤامرة في حملات إعلامية "مفضوحة"، تُنفِّذها عناصر موالية لحزب الإصلاح، تقيم في قطر أو تركيا أو دولٍ أوروبية أو حتى في اليمن، تعمل على نشر الأكاذيب عن التحالف وتروِّج معلومات مضللة عن الإمارات بشكل خاص.
إلا أنّه ومع افتضاح أمر هذه المؤامرة، فقد جاء الرد حاسماً جازماً من الجنوب، بمسيرات ردّت الجمَيل على خير ما يكون للتحالف وبالأخص دولة الإمارات، لتجهض مؤامرات التكذيب والتشكيك التي يُنفِّذها حزب الإصلاح الإخواني.