قذائف الحوثي بالحديدة.. هدم منزل واغتيال إنسان واصطياد حيوان
في الوقت الذي تتكبّد فيه مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في المعارك المستمرة على أكثر من جبهة، فإنّها تلجأ لتكثيف الحصار على المدنيين وتكبيدهم أعباءً كبيرة لاستخدامهم كورقة تفاوض، تضغط بها على خصومها لحفظ مصالحها.
مناطق مختلفة في الساحل الغربي مثل حيس والتحيتة والخوخة بالحديدة وغيرها من المناطق التي يتساقط عليها عشرات الصواريخ العشوائية التي تطلقها مليشيا الحوثي.
قذائف الحوثي أحدثت دماراً كبيراً في ممتلكات المواطنين بمن فيهم الأسر الريفية البسيطة، بل وصل الإرهاب الحوثي إلى حد اغتيال أبقارٍ وأغنام، كانت تعتاش منها هذه الأسر.
ومع صرخات الاستغاثة التي يطلقها الأهالي هناك وغيرها من المناطق التي تشهد على إرهابٍ حوثي فتاك، فإنّ أصواتهم لم يبلغ صداها لدى المجتمع الدولي ليتخذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الموت والدمار.
وقالت مصادر ميدانية لـ"المشهد العربي"، إنّ منزلاً ريفياً في الساحل الغربي قصفته المليشيات بـ12 صاورخاً، ما أسفر عن تدميره بشكل كامل، موضحةً أنّ تصاعد الغارات الحوثية أجبرت الأهالي في هذه المناطق على النزوح صوب أماكن أخرى.
وأضافت المصادر أنّ الهجمات الحوثية أسقطت الكثير من القتلى والجرحى، وأغلبهم من النساء والأطفال، ما يرتقي إلى جرائم حرب تُرتكب في حق المدنيين.
وفي ظل محاولاتها إحياء جهود إحلال السلام ووقف الحرب، فإنّ الأمم المتحدة تواجه اتهاماً بالتغاضي عن الجرائم الحوثية التي تُرتكب ضد المدنيين، على مدار السنوات الماضية، ما أتاح الفرصة أمام الانقلابيين للتوسُّع في هذه الجرائم.
وتتحمّل المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن التي تُكبِّل ملايين المدنيين معاناة غير مسبوقة.
في هذا السياق، وصفت واشنطن الوضع الإنساني في اليمن بـ"البائس" وحذّرت من تزايد خطر المجاعة.
وقال المنسق السياسي بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة رودني هنتر خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس الخميس بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك: "يجب أن نضمن استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين المحتاجين في اليمن".
واعتبر أنّه لا يوجد عذر لعرقلة المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة هناك، في إشارة إلى الممارسات الحوثية في هذا السياق.
ودعا المسؤول الأمريكي، جميع المانحين إلى زيادة حجم مساعدتهم، والوفاء بالتزاماتهم المالية التي تم التعهد بها في جنيف خلال فبراير الماضي، لمواجهة الوضع الإنساني "البائس" باليمن، الذي قد يقود إلى تزايد خطر المجاعة.
بدوره، حذر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا - خلال الجلسة - من أنّ الوضع يتدهور يوماً بعد يوم، ويقترب الآن من نقطة اللا عودة في غضون أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأضاف: "مرة أخرى ندعو إلى وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أرجاء البلد، والامتثال غير المشروط لأحكام القانون الإنساني الدولي".
وتابع: "يجب على جميع المشاركين في النزاع اليمني التوقف عن شن ضربات عشوائية ضد المنشآت المدنية، والتخلي عن الخطاب العدواني والاستفزازي ".