الأرقام ترد على انتقاد الأمم المتحدة.. ماذا قدمت السعودية والإمارات لإغاثة اليمن؟
تناست الأمم المتحدة، الجهود الإغاثية الكبيرة التي قدّمها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، لتوجّه انتقادات على غير الحقيقة، ردّت عليها الجهود الموثّقة بالأرقام.
مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك انتقد النسبة المقدمة من السعودية والإمارات للأعمال الإغاثية في اليمن، مما تعهّدا بالتبرع به قبل خمسة أشهر لصالح الأعمال الإنسانية.
سريعاً ردّت الدولتان، فقد صرّح وزير الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش بأنّ الرياض وأبو ظبي من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في اليمن وهما يلتزمان دوماً بتعهداتهما، مشيراً إلى أنّ العمل جارٍ حالياً مع الأمم المتحدة لوضع آليات تنفيذ التعهدات الإنسانية الخاصة بالعام 2019.
وغرّد عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الإمارات والمملكة العربية السعودية تعتبران أكبر الجهات المانحة الإنسانية في اليمن وستفيان دائماً بالتزاماتها (..)في العام الماضي، تم دفع تعهدهم المشترك بمبلغ 930 مليون دولار للأمم المتحدة في منحة واحدة، وهي الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة".
وأضاف: "تعمل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حالياً مع الأمم المتحدة على آليات تنفيذ التزام 2019 بما يضمن أقصى قدر من الفوائد للشعب اليمني (..) إجمالي المساعدات الإماراتية لليمن منذ أبريل 2015 يتجاوز 5.5 تريليون دولار".
كما أكّدت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة أنّ أبو ظبي تعمل حالياً مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بتفاصيل التزام عام 2019 لتحقيق أقصى إفادة ممكنة للشعب اليمني وأنها قدمت مساعدات لليمن بقيمة 5,5 مليار دولار.
في سياق متصل، صرّح سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي بأنّ المملكة دفعت أكثر من 400 مليون دولار للأمم المتحدة ومنظمات أخرى هذا العام.
وأضاف - في تصريحات للصحفيين - أنّ السعودية دفعت أموالاً من أجل اليمن في 2019 أكثر من أي من المانحين الآخرين.
ولا يمر يومٌ إلا ويتم الإعلان عن مشروعات خدمية في مجالات متنوعة بمناطق عدة، تقوم بها دولتا الإمارات والسعودية لإغاثة المدنيين ومواجهة الآثار الناجمة عن العدوان الحوثي المُروِّع الذي تسبّب في أزمة إنسانية هي الأكبر على مستوى العالم.
اللافت أنّ انتقاد هذا المسؤول الأممي جاء بعد أيام قليلة من تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الخاص بتقييم مستوى المساهمة حول تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2019، جاء فيه أنّ الإمارات تتصدر أكثر دول العالم لدعم اليمن خلال العام الجاري.
وأشاد خبراء إغاثة دولية بالجهود التي تقوم بها أبو ظبي من أجل انتشال آثار الحرب الحوثية، وثمّنوا تصدُّر الإمارات قائمة أكبر الدول المانحة، وأكّدوا أنَّ الإمارات قدّمت بإخلاص ومسؤولية مساعدات متنوعة غطت احتياجات الإغاثة والإعاشة والنزوح والإقامة في سلام بشكل شامل منح قبلة الحياة لأكثر من مليوني شخص.
وساهمت جهود الإمارات على وجه التحديد، في تحسين الحياة المعيشية لملايين اليمنيين بدعم القطاعات الخدمية والبنية التحتية ومكافحة الأمراض والأوبئة، وتقديم الغذاء والدواء للهاربين من جحيم مليشيا الحوثي الانقلابية في العديد من المناطق.
وقدَّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية جهوداً إنسانية كبيرة لإنقاذ اليمنيين منذ سيطرة الحوثيين على مناطق عديدة منذ 2015، بتكلفة إجمالية وصلت نحو ستة مليارات دولار خلال أربعة أعوام.
وُجِّه النصيب الأكبر من هذه المساعدات لدعم قطاعات حيوية وأعمال إغاثية أنقذت أرواح الملايين، مثل دعم القطاع الصحي ومكافحة الأوبئة الفتاكة مثل الكوليرا، ودعم مخيمات النازحين والجسور البرية المؤدية إليها بين مواقع القتال الخطرة.