جهود إماراتية في اليمن.. يدٌ تغيث وأخرى تصنع السلام
على مدار السنوات الماضية، أدّت دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة في الأزمة اليمنية، سواء من جانب المساعدات الإغاثية والإنسانية أو على الصعيد العسكري.
تقول صحيفة "البيان"، إنّ دولة الإمارات المعروف عنها نهج العطاء ومساعدة الجميع، وبخاصةً أشقاءها العرب، لا يمكن أن تتخلى عن اليمن، وقد أعلنت ذلك مراراً وتكراراً، بأنّها في اليمن من أجل إعادة الأمن والاستقرار، ومن أجل البناء والتنمية ورفع المعاناة عن الشعب.
وأضافت أنّه لا مجال للجدل بشأن استمرار الإمارات بالقيام بهذا الدور مهما كانت الظروف، حيث أنّ دعم اليمن ومساعدته من أجل استقراره وتنميته، على رأس اهتمامات وأولويات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.
ولم تتوقف الإمارات على مدى الأعوام الثلاثة الماضية عن تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة الفعالة في إعادة بناء ما دمرته الحرب، وسعيها الدؤوب لإصلاح البنية التحتية في مختلف المناطق، وإطلاق المبادرات التنموية والإنسانية.
وأقامت المؤسسات الإماراتية العديد من المشروعات التنموية والخدمية والصحية من أجل وضع اليمن على طريق البناء والإعمار والتنمية والتطور.
وتتصدر دولة الإمارات قائمة أكثر الدول في تقديم المساعدات لليمن، وذلك بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019 وتجاوزت مساعداتها حتى الآن الـ20 مليار درهم، استفادت منها 12 محافظة ونحو ثلثي الشعب.
وأمس الجمعة، صرّح وزير الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش بأنّ الرياض وأبو ظبي من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في اليمن وهما يلتزمان دوماً بتعهداتهما، مشيراً إلى أنّ العمل جارٍ حالياً مع الأمم المتحدة لوضع آليات تنفيذ التعهدات الإنسانية الخاصة بالعام 2019.
وغرّد عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: "الإمارات والمملكة العربية السعودية تعتبران أكبر الجهات المانحة الإنسانية في اليمن وستفيان دائماً بالتزاماتها (..)في العام الماضي، تم دفع تعهدهم المشترك بمبلغ 930 مليون دولار للأمم المتحدة في منحة واحدة، وهي الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة".
وأضاف: "تعمل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حالياً مع الأمم المتحدة على آليات تنفيذ التزام 2019 بما يضمن أقصى قدر من الفوائد للشعب اليمني (..) إجمالي المساعدات الإماراتية لليمن منذ أبريل 2015 يتجاوز 5.5 تريليون دولار".
كما أكّدت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة أنّ أبو ظبي تعمل حالياً مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بتفاصيل التزام عام 2019 لتحقيق أقصى إفادة ممكنة للشعب اليمني وأنها قدمت مساعدات لليمن بقيمة 5,5 مليار دولار.
وأشاد خبراء إغاثة دولية بالجهود التي تقوم بها أبو ظبي من أجل انتشال آثار الحرب الحوثية، وثمّنوا تصدُّر الإمارات قائمة أكبر الدول المانحة، وأكّدوا أنَّ الإمارات قدّمت بإخلاص ومسؤولية مساعدات متنوعة غطت احتياجات الإغاثة والإعاشة والنزوح والإقامة في سلام بشكل شامل منح قبلة الحياة لأكثر من مليوني شخص.
وساهمت جهود الإمارات على وجه التحديد، في تحسين الحياة المعيشية لملايين اليمنيين بدعم القطاعات الخدمية والبنية التحتية ومكافحة الأمراض والأوبئة، وتقديم الغذاء والدواء للهاربين من جحيم مليشيا الحوثي الانقلابية في العديد من المناطق.
وقدَّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية جهوداً إنسانية كبيرة لإنقاذ اليمنيين منذ سيطرة الحوثيين على مناطق عديدة منذ 2015، بتكلفة إجمالية وصلت نحو ستة مليارات دولار خلال أربعة أعوام.
وُجِّه النصيب الأكبر من هذه المساعدات لدعم قطاعات حيوية وأعمال إغاثية أنقذت أرواح الملايين، مثل دعم القطاع الصحي ومكافحة الأوبئة الفتاكة مثل الكوليرا، ودعم مخيمات النازحين والجسور البرية المؤدية إليها بين مواقع القتال الخطرة.