هكذا فضح أهالي الخور فشل تميم في تحضيرات مونديال 2022
فضح أهالي مدينة الخور القطرية الادعاءات التي تروج لها حكومة تنظيم الحمدين، وتدعى من خلالها الانتهاء من تحضيرات البنية التحتية الخاصة بكأس العالم 2022، مؤكدين أن مدينتهم التي مفترض أن تضم عدد من المباريات الخاصة بالبطولة، تعاني إهمال شديد من قبل الحكومة، في ظل غياب تام الخدمات، وتوقف كثير من المشروعات.
ورفع أهالي الخور عدد من المطالب لحكومة ذميم بعدما تفاقمت أوضاع المنطقة بسبب غياب الخدمات، وعدم وجود أي رقابة حكومية، مطالبين بتطوير المدينة والانتهاء من مشاريع البنية التحتية المعطلة.
وتتزامن الشكاوى القادمة من بلدية الخور مع ما أعلنته اللجنة العليا للمشاريع والإرث المشرفة على مشروعات مونديال الدم بالانتهاء من قرابة 75 بالمئة من مشروعات البني التحتية الخاصة بالبطولة.
وفضح أهالي المدينة الواقعة في شمال قطر ادعاءات ياسر الجمال، رئيس مكتب عمليات البطولة، ونائب رئيس المكتب الفني الذي قال في تصريحات صحفية أمس، إنهم نجحوا في إتمام غالبية مشروعات البطولة.
وتابع قائلاً إنّ "مشروعا بحجم بطولة كأس العالم يعدّ أحد أكبر المشاريع حول العالم، ولذلك نُؤمن بضرورة استثمار ساعات العمل الكبيرة بعُمر المشروع في إنجاز مرافق ومنشآت تعود على المُواطنين والمُقيمين في قطر بالفائدة، وتوفّر مزارات ووجهات جديدة".
ووفقا لما نشرته صحيفة الراية المحلية المقربة من نظام تميم بن حمد، حدد الأهالي 15 مطلباً يجب تطبيقها في المدنية لكي تصبح صالحة للسكن، قبل أن تستقبل ضيوف من مختلف دول العالم لمشاهدة المباريات، يأتي في مقدمتها إنشاء حديقة عامة، وتطوير شاطئ الفركية ورصف الشوارع وإنارتها، كذلك تركيب الإنترلوك، وبناء مركز صحي، ومبنى جديد للبلدية، بالإضافة إلى افتتاح سوقي حليتان والخور ونقل المنطقة الصناعية وتوسعة مستشفى الخور وإقامة طريق دائري، وأيضاً افتتاح مجلس كبار السن ومركز للفتيات ومدخل لمحمية الشوعة.
وقال المتضررون من سياسات تنظيم الحمدين الجائرة إن عملية تطوير مشروعات البنية التحتية تسير ببطء، بجانب وجود بعض الشوارع التي تتطلب تطوير وإعادة رصف وتزويدها بالإنارة والأرصفة والإنترلوك، مضيفين: هناك العديد من المشاريع التي تم الانتهاء من التصاميم الخاصة بها وتخصيص الأرض ولم تنفذ حتى الآن.واشتكى المواطنون من تجاهل الحكومة لمطالبهم المتكررة بضرورة افتتاح سوق حليتان وسوق الخور، خاصة أنه تم الانتهاء من إنجازهم منذ 2017، ولا أحد يعلم السبب وراء تأخر الافتتاح، كما دعوا لنقل المنطقة الصناعية وتوسعة مستشفى الخور العام وتطبيق القانون على العمالة العازبة وسط العائلات، إضافة إلى تحديد حدود لمدينة الخور وإقامة طريق دائري حولها حتى يكون الأهالي على بينة من توزيع الأراضي الجديدة على الشباب.
واعترف عبد الله مقلد المريخي، عضو المجلس البلدي عن دائرة الخور بوجود تقصير حكومي، معلنا تضامنه مع الأهالي في مطالبهم بسرعة إنجاز المشروعات المعطلة، خاصة أن الخور من ضمن المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2022.وقال إن تدهور الأوضاع بمدينة الخور يتطلب بذل المزيد من الجهد لإنجاز ما تبقى من مشروعات البنية التحتية.
وأضاف: للأسف الشديد هناك مشاريع خدمية أُنجزت منذ سنوات وعلى أعلى مستوى وأهالي الخور بحاجة ماسة إليها لكنها لم يتم تشغيلها حتى هذه اللحظة لأسباب غير معلومة، ومنها سوقا الخور وحليتان.وتابع: سوق الخور يوجد على الشارع العام وتم الانتهاء منه في العام 2017 ويضم 34 محلاً تجارياً وتم تصميمه بشكل تراثي جميل يتناسب مع ثقافة وتراث المنطقة: أما سوق حليتان التراثي فهو على مستوى أكبر ومكون من دورين ويضم عشرات المحال التجارية ويقع على البحر مباشرة وأمامه حديقة رائعة، ونأمل من الجهات المعنية سرعة افتتاح السوقين.
وقال: هناك ممشى على البحر مخصص لرياضة المشي والدراجات وهذا هو الممشى الوحيد الآن في الخور بعد إغلاق الممشى الثاني لتطوير البنية التحتية بالشوارع وهذا الممشى المتبقي يقع على الشارع الذي تتواجد فيه إدارة التموين وللأسف لا يوجد حاجز بين الممشى والشارع وهذا يُشكل خطورة على الرواد الذين يمارسون رياضة المشي أو الدراجات.ومن جهته أشار ناصر عبدالله المريخي إلى أن منطقة العقدة حتى الآن بلا بنية تحتية أو خدمات والأهالي ينتظرون التناكر لنقل المياه أو سحب الصرف الصحي من الخزانات الأرضية فلا شبكة صرف أو مياه أو إنارة أو شوارع مكتملة، لذلك نحن نطالب بسرعة بدء مشروع البنية التحتية لمنطقة العقدة لأن الأهالي هناك يعانون أشد المعاناة.
وتابع بالقول: الكورنيش تم تطويره وتجميله بشكل عصري، لكن كنا نتمنى تطويره حتى جزيرة بن غنام، إضافة إلى أن منطقة شاطئ الفركية بحاجة إلى إعادة نظر وتطوير شامل وإقامة حديقة عامة كبيرة بالقرب منها لخدمة أهالي الخور.وبجوار القلق الدولي من قبل المهتمين بلعبة كرة القدم بسبب احتمالية عجز دويلة قطرعن تنظيم البطولة الأممية بشكل مشرف، في ظل مقاطعة جيرانها الذين كان يعول العالم عليهم، تواجه إمارة قطر انتقادات واسعة بسبب الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الأجانب.
وتحاول قطر إيهام الرأي العام العالمي بقدرتها على تنظيم المونديال المقبل، إلا أن تعطل كثير من المشروعات الخاصة بالبنية التحية، وعدم إنجاز كثير من الملاعب التي ستجرى عليها المباريات يشير لوقوع فضيحة دولية بحلول يونيو 2022.