عمليات التحالف النوعية في صنعاء.. المليشيات في المربع الضيّق
في تحركات لقطع الأذرع الحوثية الإرهابية، بدأ التحالف العربي عمليات نوعية تستهدف القضاء على الإمكانيات العسكرية المتزايدة التي تملكها المليشيات الانقلابية.
المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي قال إنّ قيادة القوات المشتركة للتحالف نفّذت فجر اليوم السبت، عملية عسكرية لتدمير خمسة مواقع دفاع جوي وموقع تخزين صواريخ باليستية في صنعاء.
عملية الاستهداف، بحسب المالكي، تأتي امتداداً للعمليات العسكرية السابقة والتي تمّ تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف لاستهداف وتدمير قدرات الدفاع الجوي والقدرات العدائية الأخرى.
وأكّد العقيد المالكي التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول واستخدام المليشيات الحوثية وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية التي تمثل تهديداً مباشرا لطائرات الأمم المتحدة والملاحة الجوية وقدرات تهدد حياة المدنيين.
تحرُّكات التحالف الحاسمة تأتي رداً على الهجمات الحوثية الآخذة في التصاعد ضد مواقع مدنية في المملكة العربية السعودية، والتي كشفت عن الوجه الإرهابي للمليشيات الانقلابية.
المليشيات كثّفت في الأسابيع الأخيرة، من هجماتها على منشآت مدنية داخل المملكة، ما فرض العديد من التساؤلات عن كيفية مواجهة هذا الخطر الحوثي المروِّع.
الطائرات الحوثية تحاكي الصواريخ المسيرة، تصل إلى نقطة محددة بواسطة جي بي إس، ولا توجد حالياً وسائل لاعتراضها، حسبما كشف مؤلف كتاب "الطائرات المسيرة تقلع" بول جيرمونبريز.
وتنفجر الطائرات حين تبلغ نقطتها، وأولى هذه النماذج كانت طائرات في2 الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، وكان لها اتجاه ومسافة محددان ثم تسقط أو تنفجر، ولم يكن ممكناً اعتراضها بواسطة الذبذبات، وعلى الرغم أنّها كانت أجهزة بدائية لكنها سجّلت فاعلة كبيرة.
ويعتمد هذا التهديد الخاطف على جهاز صغير وبسيط يمكن استخدامه بسهولة، ويستدعي إمكانات هائلة للتصدي له، وهي مهمة شبه مستحيلة، بحسب معلومات استخباراتية فرنسية.
ويملك التحالف العربي حق الرد على الجرائم الحوثية التي ترتكبها المليشيات ضد المدنيين، وأسقط خسائر بشرية ومدنية.
وتهدف هذه التحركات للتحالف إلى ردع المليشيات وحشرها في المربع الضيق عبر استئصال الخطر من منبعه وتدمير ما تملكه من أسلحة متطورة قادمة إليها من النظام الإيراني.