بعد إمدادات السلاح.. قطر تستخدم عقارات اليمن لتمويل الحوثيين
لم تتوقف قطر عن الانخراط في سياساتها المعادية للشعب اليمني، إذ تسعى بكل ما أوتيت من قوة إطالة أمد الصراع في البلاد، وتقوم في الوقت الحالي بالدور البديل لإيران التي تعاني ويلات العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ما دفع نظام الحمدين لأن يبحث عن كافة السبل التي يمكن من خلالها دعم المليشيات الحوثية وبعد كشف محاولات عدة لتقديم إمدادات السلاح اختارت قطر أن تستخدم سلاح العقارات من أجل الهدف ذاته.
الإعلامي الحربي البحريني، محمد العرب كشف عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر عن العلاقة بين قطر الحمدين ومليشيا الحوثي التي تعمل على محاربة الشرعية باليمن ما يهدد أمنها القومي ويضُر باليمنيين إلى حد كبير.
ونشر «العرب» دليل يُوثق شراء شيخة تنتمي إلى عائلة «آل ثاني» لعقارات في اليمن بهدف تمويل الحوثيين، مؤكدا أن قطر تعمل على تمويل المليشيات الإنقلابية في اليمن من خلال التفاف واضح للقوانين الدولية عبر شراء عقارات في صنعاء بمبالغ خيالية كغطاء لعمليات التمويل في أعمال المليشيات الإرهابية.
وأضاف إنه بحسب ما لديه من معلومات ووثائق أخرى فإن: "ممثلين من أسرة آل ثاني قاموا بشراء عقارات متعددة في صنعاء ومناطق سيطرة للحوثيين كنوع من التمويل لهم، وما لدي من وثائق يؤكد أن أحد أفراد أسرة آل ثاني اختارت كفيل لها ينتمي إلى الحوثيين لشراء عقارات متعددة في محاولة لتضليل الرأي العام بأنه موضوع تجاري، في حين أنه في الباطن عملية تمويل مليشيات إرهابية، وهناك أشخاص آخرين غيرها؛ لكن هذا ما استطعنا الحصول عليه فقد أخذناه من مصادرنا بداخل دائرة التسجيل لدى الحوثيين".
ولعل ما يثبت تورط إيران في دعم المليشيات الحوثية بكافة الطرق، ما أظهره تقرير بثته قناة "مباشر قطر" أشار إلى أن النظام الحاكم بقيادة تميم بن حمد، اختار أن يسلم البلاد إلى تنظيم الإخوان الإرهابي منذ البداية، ومؤخرا ارتمى في أحضان ملالي إيران، ليجعل أبناء قطر غرباء في وطنهم، يمتاز عنهم كل مَن تشبع بهوى الإخوان أو انضم لصفوف ملالي إيران .
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية أن قطر اليوم في ظل وجود النظام المترهل حاكما، تخضع قراراتها الداخلية والخارجية إلى إملاءات تنظيم الإخوان الدولي وملالي إيران، فبات الأمير الطائش لا يحكم بشكل فعلي، بل مجرد حبر على ورق، يتم كتابة توقيعه مع القرارات الصادرة فقط .
وتابع التقرير: "اليوم وفي ظل الوضع الذى تعيشه قطر تحت قيادة تميم بن حمد، أصبح خامنئي هو الحاكم الفعلى للبلاد، يوجه سياستها كيفما يشاء، فأجبر تميم بن حمد على التنازل عن حصة قطر فى حقل الشمال المشترك مع طهران، واستغل تهور أمير الإرهاب لتنفيذ أجندة إيران التخريبية ضد المنطقة العربية".
وشدد التقرير على أنه ومن خلال فرض السيطرة على دوائر الحكم في الدوحة أصبحت قطر خزانة مالية ينفق منها خامنئي على الميليشيات الطائفية، فأغدق تميم الأموال على حزب الله اللبناني والحوثي في اليمن والحشد الشعبي بالعراق، وتحولت قناة الجزيرة إلى بوق الملالي الناطق لاستهداف المملكة العربية السعودية، عبر نشر الأباطيل والتقارير الكاذبة.
وتابع: "خامنئي اليوم، وبالشراكة مع يوسف القرضاوي مرشد الإخوان الروحي، يتحكمان في قرارات تميم، فالأول يفرض سيطرته على قرار الدوحة خارجيا، والقرضاوي يوجه سياساتها الداخلية نحو استقبال الإخوان واحتضانهم، مع تمويل التنظيم الدولي لجماعة الإرهاب".