الحوثيون يمولون إرهاب حزب الله على أنقاض أبرياء اليمن

الاثنين 22 يوليو 2019 21:57:15
testus -US

بينما يواجه الملايين من اليمنيين خطر الموت نتيجة تردي أوضاعهم وتشريد مئات الآلاف منهم وقتل مثلهم، كانت المليشيات الحوثية في طريقها لجمع مئات الآلاف من الدولارات لتمويل إرهاب حزب الله الذي صنفته الولايات المتحدة الأمريكية كمنظمة إرهابية.

لم تعبأ المليشيات الحوثية بالأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها نتيجة العقوبات على الحرس الثوري الإيراني وطهران، لكنها اختارت أن تقتل مزيد من الأبرياء لصالح دعم العمليات الإرهابية في لبنان، فهي تتنفس من أجل أن تراق مزيد من الدماء على الأراضي العربية الطاهرة.

وأكدت المليشيات الحوثية، أنها جمعت تبرعات لمليشيا حزب الله اللبناني بقيمة نحو 132 ألف دولار أمريكي.

وقادت حملة التبرع لحزب الله إذاعة ”سام إف إم“ الحوثية التي يديرها القيادي في ميليشيات الحوثيين حمود شرف، بزعم أن الحملة سيكون لها أثر كبير في تعزيز ”محور المقاومة“ وتأتي في إطار ما وصفه من إطار ”مبادلة الوفاء بالوفاء لمن وقفوا مع الشعب اليمني“ واستشعاراً لمسؤولية اليمنيين ”أمام قضايا الأمة وتياراتها الحرة“، على حد وصفه.

وبدأت الإذاعة حملتها لدعم حزب الله ببث مقاطع لخطب أمينه العام حسن نصرالله وزعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي الذي يشيد فيها بمواقف نصر الله المساندة لميليشياته.

ووفقًا لتقديرات منظمات مدنية فإن هذا المبلغ يكفي لإطعام نحو 20 ألف يمني لمدة شهر، كما يكفي لإنشاء مركزين طبيين أو مشروع زراعي يسهم في تخفيف معاناة اليمنيين، ويأتي هذا التبرع الحوثي في الوقت الذي يعاني فيها اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيات أسوء أزمة انسانية، بعد سرقة المليشيات للمساعدات الانسانية المقدمة من الأمم المتحدة للمحتاجين.

ولطالما كان الفقراء والأطفال والجوعى لطالما مادة دسمة للآلة الدعائية والإعلامية التابعة للحوثيين وداعميهم؛ للنيل ما أمكن من صورة التحالف العربي في اليمن، فإذا بالغذاء والدواء مجرد كماليات غير ضرورية عندما تعلق الأمر بدعم الشريك في المشروع الإيراني هناك في لبنان.

ولا يحتاج حزب الله لتلك الأموال في وقت يتلقى فيه الأموال والرواتب والأجور من طهران التي تغدق على ذراعها بمئات بل بمليارات الدولارات، وذلك باعتراف صريح من حسن نصر الله الأمين العام للحزب، فيما يموت اليمنيين جوعا جراء التعنت الحوثي في إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

ولكن في المقابل فإن إقدام المليشيات الحوثية على التبرع لحزب الله يحمل إشارات عدة بشأن الأوضاع الصعبة التي يواجهها المحور الإيراني في أعقاب التضييق التي تواجهه تلك المليشيات بفعل العقوبات، وتشير تقارير إعلامية غربية إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران بعد انسحاب الرئيس "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي، قد أضرت بـ"حزب الله" اللبناني.

كما أكدت قيادات بالحزب اللبناني الموالي لإيران، أن تلك العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران قلصت رواتب عناصر الحزب إلى النصف، حسبما أفاد موقع "ديلي بيست" الأمريكي.

كما برهن إعلان الحوثيين عن التبرع في فيديو معلن، على أنهم المليشيات الإيرانية كشفت أن الشعب اليمني ليس من أولويات الميليشيات، وأن تجويعه وحرمانه مطلوب لاستخدام ذلك كورقة ضغط إنسانية تستعطف الأمم والحكومات.