القتل على الطريقة الداعشية.. مليشيا الحوثي تمثل بحثث حلفائها
لا تفرق المليشيات الحوثية في جرائمها التي ترتكبها يومياَ بين من هو معها ومن يقف أمامها، فالموت مصير الجميع ليتحول شعارها الزائف "الموت لأمريكا" إلى "الموت للجميع"، الأيام الماضية كانت شاهدة على أكثر من حادث قامت فيها المليشيات الحوثية بالسحل والتمثيل بحثث عدد من مشايخ القبائل المتحوثنين.
ونشرت عناصر محسوبة على المليشيات، اليوم الاثنين، مقطع فيديو يوثق لعملية إعدام وسحل لزعيم قبلي في محافظة عمران تبين في الأصوات الخلفية انه تعرض للإعدام بتهمة الخيانة للميليشيات الحوثي، في واقعة جديدة لما تمارسه المليشيات الحوثي ضد القبائل اليمنية الزيدية التي تنتمي إلى هضبة أقصى الشمال اليمني، لتذكر الجميع بجرائم داعش التي يوثقها بين الحين والآخر بحق خصومه وأبتاعه الخارجين عنه أيضاَ.
وبحسب مصادر محلية، فإن عناصر من مليشيات الحوثيين قامت بإعدام مجاهد قشيرة الغولي، وسحله في بلدة ريدة بمحافظة عمران، والتنكيل بجثته"، مشيراً إلى أن عملية الإعدام كانت بشعة للغاية، فقد قام مسلحون حوثيون بإطلاق النار على أقدامه وأنحاء متفرقه من جسده، ثم قاموا بسحبه في الشوارع حتى توفي".
وأكد المصدر القبلي أن ميليشيات الحوثي "بررت ما فعلته بالشيخ الغولي بانها قد وثقت فيها ومنحته صفة مشرف على بلدة ريدة، لكنه خانها وقام بقتل 4 من قيادات الحوثي، وان ما سحلها له في الشوارع حتى يكون عبرة للقبائل اليمنية الزيدية وتحذير من مغبة أي تمرد أو عصيان للأوامر الصادرة من مشرفي الحوثي الذين ينتمون سلاليا الى الحوثية الهاشمية.
وهذه ليست الحادثة ليست الأولى التي يقوم فيها الحوثيون بإعدام زعيم قبلي في عمران، بل أن صعناء شهدت حوادث مشابهة، وأن الكثير من زعماء القبائل تعرضوا لعملية سحل وتنكيل في الشوارع، وهو إجراء تقوم به الميليشيات الحوثية منذ وقت مبكر، هي لا تريد أن يحكم أحد غير الأشخاص الذين ينتمون إليها.
وقبل أيام كشفت مصادر مطلعة عن تنفيذ المليشيات خطة انتقامية من المشايخ والوجهاء الذين تعاونوا معها في فترات سابقة وسهّلوا لها دخول صنعاء وباقي المناطق التي سيطروا عليها، إذ قامت المليشيات بالفعل بإعدام الشيخ سلطان الوروري أحد أبناء منطقة قفلة عذر بمحافظة عمران حيث قتلته المليشيات ما أدّى ردود فعل غاضبة لدى أبناء قبيلته.
وبحسب المصادر، فإنّ المليشيات قتلت الشيخ الوروري شر قتلة وأذلوه ورموه في العراء، وذلك في رسالة لكافة المواطنين بأن هذا مصير مشايخهم وأعيانهم وكبارهم، وأنه لا يمكن أن يكون هناك أي اعتبار لأي شخصية مهما بلغ شأنها.
واندلعت، أمس الأول السبت مواجهات مسلحة بين مليشيا الحوثي ومسلحين قبليين في مدينة ريدة بمحافظة عمران شمال صنعاء، وقال مصدر قبلي، أن 12 قتيلاً سقطوا من الحوثيين وأبناء القبائل خلال المواجهات التي اندلعت فجر الأمس بمديرية ريدة، بين أسرة بيت قشيرة ومليشيا الحوثي.
.
وعززت مليشيا الحوثي قواتها بعدد من العربات العسكرية في عمران في وقت تعيش المحافظة على حافة بركان نتيجة الغضب المتصاعد من الجرائم الحوثية، ومن المتوقع أن تكون الأوضاع مرشحة لتوسع المواجهات مع قدوم تعزيزات حوثية جديدة..
واندلعت المواجهات على خلفية خروج مليشيا الحوثي بحملة أمنية إلى المدينة، استهدفت من خلال الشيخ القبلي قشيرة وهو من المناصرين للحوثيين، وأحد الذين ساعدوا المليشيا على اقتحام محافظة عمران والسيطرة عليها قبل اجتياح صنعاء في العام 2014م.
والأسبوع الماضي، اندلعت اشتباكات حوثية - حوثية بمحافظة إب أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم قيادات بارزة من المليشيات؛ بسبب خلافات على قطعة أرض.
هذه الخلافات اندلعت بين قبيلتي عنان والسعيدي المواليتين للحوثيين، بحسب المصادر التي أوضّحت أنّ الأمر وصل إلى حد اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحي بيت السعيدي وعدد من مسلحي مليشيا الحوثي.
وفي محاولة حوثية للسيطرة على الأمور قبل تفاقمها، أقدمت المليشيات على شن حملات اعتقالات كبيرة في محاولة لترهيب عناصرها وعدم اندلاع أي مواجهات داخلية.