معسكر توطين الأفارقة.. هل تورَّطت الأمم المتحدة في الجريمة الحوثية النكراء؟

الثلاثاء 23 يوليو 2019 18:02:03
testus -US

حاولت الأمم المتحدة التبرؤ من جريمة إقامة معسكر لتوطين الأفارقة في محافظة إب، والذي أقامته مليشيا الحوثي الانقلابية التي تسعى لزيادة عناصرها عبر المزيد من هذا التجنيد المروِّع.

المليشيات تعمل على إقامة معسكر لتجنيد 100 ألف إفريقي في صفوفها على حساب مخاوف السكان من التغيير الديمغرافي وعملية التوطين المقصودة.

الحديث عن التورط الأممي جاء بعد ظهور رئيس بعثة الهجرة الدولية ديفيد ديرتك أثناء وضع حجر الأساس للمخيم قبل نحو عشرة أيام رفقة قيادات حوثية.

وأظهرت الصور إلى جانب المسؤول الأممي، وجود موظفين في الهجرة الدولية هما مسؤولا حماية المهاجرين وإدارة المخيمات بالمنظمة الدولية للهجرة سارة بايكلتو وكارولين لايد.

وعلى الرغم من هذا الحضور الموثّق، إلا أنّ مديرة مكتب منظمة الهجرة الدولية ساجتكا ساهاني نفت أي صلة للأمم المتحدة بإقامة مخيم اللاجئين.

نفي المسؤولة الأممية جاء بعدما كشفت تقارير أنّ قادة المليشيات الحوثية اجتمعوا في مدينة إب، مع رئيس بعثة الهجرة الدولية، وتردَّد أنّ اللقاء بحث الإجراءات المتعلقة بعملية الإيواء والترحيل الطوعي للمهاجرين غير الشرعيين من دول القرن الإفريقي.

وأعلنت المليشيات الحوثية أنَّها سلمت قطعة أرض بمنطقة عسم بمدينة إب تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع بتكلفة تقديرية بلغت عشرة ملايين دولار لإقامة المعسكر الذي وضع له حجر الأساس بحضور رئيس بعثة الهجرة الدولية، إضافةً إلى أربعة ملايين دولار إضافية لإقامة المعسكر الإيوائي ومرافقه الأخرى.

ويتدفّق آلاف المهاجرين الأفارقة من الصومال وإثيوبيا وإرتيريا إلى السواحل اليمنية بشكل سنوي، حيث يحاولون استخدام اليمن كبلد عبور إلى مناطق متفرقة من الجزيرة العربية، غير أن أغلبهم يعجز في الوصول إلى مبتغاه ما يجعلهم عرضة للاستقطاب الحوثي.

وفي سياقٍ غير بعيد، كشفت مصادر ميدانية عن اختفاء ملحوظ للمهاجرين الأفارقة من شوارع صنعاء، حيث كانوا يعيشون على أعمال بسيطة مثل أعمال النظافة وغسل السيارات وغيرهما من المهن البسيطة.

اختفاء المهاجرين الأفارقة وانسحابهم من أعمالهم بدأ منذ أكثر من شهرين بفعل استقطاب الحوثيين لهم إلى معسكرات سرية من أجل تدريبهم والزج بهم إلى جبهات القتال مقابل منحهم رواتب بسيطة ووعدهم بالحصول على الجنسية اليمنية.