التحالف يردع إرهاب الحوثيين.. حماية للملاحة واستهداف لمخازن الصواريخ
في الوقت الذي تتعمد فيه المليشيات الانقلابية استهداف الأعيان المدنية، فإنّ التحالف العربي يواصل جهوده للتصدي لهذا العدوان الحوثي المروِّع للإنسانية.
التحالف أكّد أنَّ أمن الملاحة البحرية مسؤولية دولية، وأنَّه ساهم في منع تهديد الحوثي للملاحة البحرية، وذلك بعد محاولة استهداف المليشيات لسفينة تجارية في السابع من يوليو الجاري.
في هذا السياق، صرّح العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف إنَّ استقبال الفريق الركن فهد بن تركي قائد القوات المشتركة، للجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) يوم الخميس الماضي، جاء ضمن التعاون الوثيق والمشترك بين قيادة القوات المشتركة للتحالف والقيادة المركزية الأمريكية، مؤكّداً أنَّ هناك فهماً مشتركاً للتهديدات الحوثية للطرق والمواصلات البحرية والتجارة العالمية.
وأضاف "المتحدث" أنَّ العمليات الإنسانية مستمرةٌ بالتزامن مع العمليات العسكرية في تقديم المساعدات للمدنيين وتأهيل مؤسسات المجتمع، مؤكداً أنّ عاصفة الحزم بدأت بسبب إنساني بحت.
وتواصل المليشيات الحوثية خرق القانون الدولي الإنساني، وارتكاب الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جرائم حرب ومحاولات لاستهداف المدنيين، سواء في اليمن، أو في الخارج، وتحديداً داخل السعودية من خلال محاولات الهجوم على المطارات المدنية في أبها ونجران وجازان.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية ثماني محاولة حوثية لهجمات بطائرات بدون طيار، أكَّدت المليشيات عبر أبواقها الإعلامية، أنَّها تستهدف المدنيين في المطارات.
وفي إزاء هذه التهديدات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، فإنّ التحالف العربي يتخذ إجراءات صارمة لمواجهة هذه الممارسات العدوانية، ومنها إطلاق عمليات عسكرية نوعية لتحييد القدرات النوعية سواء كانت الصواريخ الباليستية أو الطائرات دون طيار.
وتستهدف هذه العمليات النوعية قطع الأذرع الحوثية الإرهابية، من خلال القضاء على الإمكانيات العسكرية المتزايدة التي تملكها المليشيات الانقلابية.
وأطلق التحالف، الجمعة الماضية، عملية عسكرية لتدمير خمسة مواقع دفاع جوي وموقع تخزين صواريخ باليستية في صنعاء، وهي عملية جاءت امتداداً للعمليات العسكرية السابقة والتي تمّ تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف لاستهداف وتدمير قدرات الدفاع الجوي والقدرات العدائية الأخرى.
كل هذه التحرُّكات الحاسمة من التحالف جاءت رداً على الهجمات الحوثية الآخذة في التصاعد ضد مواقع مدنية في المملكة العربية السعودية، والتي كشفت عن الوجه الإرهابي للمليشيات الانقلابية.
وكثّفت المليشيات في الأسابيع الأخيرة، من هجماتها على منشآت مدنية داخل المملكة، ما فرض العديد من التساؤلات عن كيفية مواجهة هذا الخطر الحوثي المروِّع.
ويملك التحالف العربي حق الرد على الجرائم الحوثية التي ترتكبها المليشيات ضد المدنيين، وأسقط خسائر بشرية ومدنية.
وتهدف هذه التحركات للتحالف إلى ردع المليشيات وحشرها في المربع الضيق عبر استئصال الخطر من منبعه وتدمير ما تملكه من أسلحة متطورة قادمة إليها من النظام الإيراني.