الشيطان القطري ومليشيا الموت .. كيف تدعم الدوحة إرهاب الإصلاح؟
في الوقت الذي تتحمّل فيه مليشيا الحوثي الانقلابية سبباً رئيسياً في الحرب العبثية الجارية منذ صيف 2014، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني يتحمّل مسؤولية كبيرة إزاء الوضع الراهن.
"الإصلاح" يُنفِّذ أجندة قطرية، تقوم على روابط وثيقة مع المليشيات الحوثية، تكالب فيها المعسكران الدمويان على أهداف واحدة، روّعت من مأساة اليمن.
ومنذ خروج قطر من التحالف العربي، فإنّ الاتجاه القائم يعمل على دعم الموقف الإيراني وميليشياتها الحوثية والإخوانية المنتشرة بعدد من المحافظات مثل مأرب والجوف وتعز، وغيرها من المحافظات، بحسب المحلل السياسي علي الصراري الذي قال لموقع 24، إنّ هناك محاولات للبحث عن بدائل للتيار الذي تقوده الإخوانية الهاربة داخل الأراضي التركية توكل كرمان ذات الشعبية الضعيفة بالشارع.
وهناك معلومات تكشف عن أشكال للدعم القطري للميلشيات الحوثية وحزب الإصلاح الذي يشهد انقسام داخلي في الموقف، حيث يوجد تيار مرتبط بقطر وتركيا ولديهم تمويل واضح مناوئ للحكومة الشرعية وقوات التحالف ويسعى للتقارب مع الحوثيين وإيران، وهناك البعض الآخر داعم للشرعية ويرفض الانقلاب الحوثي ويعلنها صراحة بأنّه يتبرأ من أفعال الإخوان لكنه مرفوض من قبل قوات التحالف.
ومؤخراً، قامت السلطات القطرية بتدريب أكثر من 300 عنصر من الموالين لحزب الإصلاح الإخواني، في معسكر الرويك بمحافظة مأرب، في دعم واضح وصريح لمليشيات خارجة على القانون.
وقالت مصادر ميدانية إنّ 300 إخواني من محافظات مأرب والجوف وتعز وذمار وإب ومن أرحب بصنعاء تتلقّى في هذه الآونة دورات مكثفة في العلوم العسكرية.
وتستمر هذه الدورات لنحو ستة أشهر، بحسب المصادر التي بيّنت أنَّ المشاركين فيها سيتدربون على يد خبراء من جنسيات مختلفة للحصول على دبلوم في العلوم العسكرية، في إطار برنامج موّلته قطر عبر القيادي في حزب الإصلاح الإخواني شيخان الدبعي.
ويعمل "الدبعي" وفق أطر سرية واستخباراتية دولية ضمن أجندات تنظيم الإخوان، ويشرف على استثمارات تابعة للإخوان مسجلة بأسماء قيادات وشركات تابعة لكلٍ من حميد الأحمر ونجيب غانم وأحمد العيسي ورجال أعمال آخرين عبر مكتبين رئيسيين في تركيا وبريطانيا.
الدوحة كثّفت في الفترة الأخيرة من دعمها لحزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، وكذا مليشيا الحوثي الانقلابية مالياً ولوجستياً وإعلامياً، ضمن مؤامرة تشترك فيها أيضاً تركيا وإيران لتحقيق أجندات هذا المعسكر الشرير.