جمعيات الإصلاح في مأرب تسرق المواطنين بذريعة دعم أسر الشهداء
مأرب – خاص:
انتشرت في الآونة في محافظة مأرب، عشرات المنظمات والجمعيات التابعة لحزب الإصلاح المسيطر على المحافظة، وتركزت أعمال تلك الجمعيات على جمع الأموال تحت إدعاءات مختلفة منها دعم أسر الشهداء والجرحى، في تكرار مفضوح للدور الذي تقوم به جمعيات الإخوان في جميع البلدان العربية وتستهدف بالأساس تمويل أنشطتها.
وبلغت عدد المنظمات والجمعيات التي تدعي العمل في المجالات الحقوقية والإنسانية والخيرية والاقتصادية في محافظة مأرب خلال السنوات الماضية أكثر من 145 منظمة وجمعية، يؤكد مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة حسن الشبواني، أن جميعها حصلت على تراخيص من المكتب.
يأتي ذلك، وسط انتشار كبير وملفت للعديد من المنظمات والجمعيات الأخرى التي تعمل دون ترخيص يسمح لها بمزاولة العمل، مخالفة العديد من شروط فتح منظمة أو جمعية أبرزها وجود مقر رئيسي لها.
وخلال الفترة الماضية انتشرت العديد من المنظمات التي تدعي العمل تحت مظلة مساعدة أسر الشهداء والجرحى وتقديم الدعم لهم، عبر فعاليات تقوم من خلالها بجمع الأموال من المتبرعين تحت تلك الحجة، والتي لم يشاهد لها القيام بأي عمل من الأعمال التي تذكرها أثناء جمعها للأموال.
مؤسسة وطن التنموية التي يرأسها علي سيف الرمال، والتي أشهرت حفل افتتاحها قبل نحو أقل من ثلاثة أشهر، تحت شعار دعم ومساندة الجيش، لم يرى لها أي عمل منذ إشهارها، وجمعها خلال حفل الافتتاح أكثر من 30 مليون ريال يمني من متبرعين خلال الحفل.
وفي شهر رمضان الماضي، أشهرت مؤسسة تحدي لرعاية وتأهيل المعاقين من الجيش والمقاومة حفل إشهارها في مدينة مأرب، جمعت خلال الحفل أكثر من 15 مليون ريال يمني، تحت شعار دعم المعاقين، لكن أيضا هي الأخرى لم يوجد لها أي عمل على أرض الواقع.
وتشهد مدينة مأرب، العديد من احتفالات الإشهار للمنظمات والجمعيات التي تتبع ناشطين وناشطات وقيادات في التجمع اليمني للإصلاح، الذي يتحكم بمدينة مأرب ويمارس سلطته الفعلية عليها في كافة الجوانب، وجميعها يدعَي تقديم الدعم والعون في شتى المجالات، لكن سرعان ما تختفي وتختفي معها أعمالها بعد جمعها للأموال أثناء إشهارها.