الهجمات الوهمية.. بديل المليشيات لكسب ثقة طهران
الأحد 28 يوليو 2019 23:25:19
لجأت المليشيات الحوثية إلى حيلة جديدة من شأنها أن تكسب من خلالها ود طهران التي تدعمها باستمرار، ويبدو أنها قد اشترطت استكمال الدعم باستمرار استهداف المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي، الأمر الذي زاد من وتيرة ما يمكن تسميته بـ"الهجمات الوهمية"، إذ تعلن المليشيات استهدافها لأحد المواقع السعودية غير أن الواقع يكون مخالف تماما لذلك، ما يدفع التحالف العربي لسرعة نفي وقوع تلك الهجمات.
ويرى مراقبون أن وجود الخبراء الإيرانيين في صنعاء يضع المليشيات الحوثية في مأزق أمام ممولها الرئيسي طهران، لأن الدعم الإيراني السخي يستهدف أساساً أن يكون هناك رسائل للولايات المتحدة الأمريكة ودول التحالف العربي بإن أذرع إيران قادرة على الوصول إلى مناطق مدنية خارج نطاق الدولة اليمنية، وبالتالي فإنه سواء تعامل الدفاعات الجوية السعودية مع تلك الطائرات وفشل المليشيات في الوصول إلى الأهداف التي تعلن باستمرار قدرتها على الوصول إليها يبرهن على ضعف أدوات إيران.
وبالرغم من أن إيران لا تتوقف عن ارتكاب جرائم بعيدة عن نطاقها سواء في البحر الأحمر أو غيرها من المواقع والعمليات التي تعلن قيامها بها بين الحين والأخر، غير أنها غير قادرة على الاستمرار في ارتكاب مثل هذه العمليات التي تكون وقتية، وبالتالي فإنها تعول على طائرات المليشيات المسيرة لأن تكون بديلاً عن قدرتها الاستمرار في مواجهة المجتمع الدولي بأكمله الذي لن يسمح بتهديد الملاحة البحرية.
الأمر الذي انعكس على تزايد الحوادث التي نفتها قوات التحالف العربي، وفي ظهر اليوم الأحد، أكد المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أنه لا صحة لما نشرته ميليشيات الحوثي عن استهداف مطار (نجران) وأنها محاولات زائفة للحوثيين لرفع الروح المعنوية لعناصرها.
وقال المالكي - في مداخلة هاتفية لقناة (سكاي نيوز عربية): "إن كل محاولات الحوثيين لتهديد الأمن والاستقرار سيكون مصيرها الفشل"، مشيرا إلى استمرار قوات التحالف في عمليات القصف للمواقع العسكرية للميليشيات في صنعاء.
وأوضح أن قوات التحالف أسقطت طائرة مسيرة لميليشيات الحوثي حاولت استهداف (نجران)، حيث تم رصد انطلاق الطائرة بدون طيار من العاصمة (صنعاء) والتعامل معها قبل الوصول إلى أهدافها، مستنكرا العمليات الممنهجة من الحوثيين لاستهداف المطارات المدنية.
وأضاف: "أن استهداف الميليشيا الحوثية للمطارات يعد مخالفة للقانون الدولي والإنساني، ومحاولاتها استخدام الطائرات بدون طيار هو استهداف للمدنيين بالدرجة الأولى، ولدينا الحق في الدفاع عن مواطنينا والمواطنين المقيمين على الأراضي السعودية، حيث أن المطارات بحسب القانون الدولي والإنساني هي منشآت مدنية يستخدمها آلاف المواطنين".
وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية أن قوات التحالف تتعامل بحزم مع المواقع التي تنطلق منها الطائرات المسيرة التابعة لميليشيات الحوثي بحسب القانون الدولي والإنساني وقواعد الاشتباك، مشددا على أن التحالف يسعى للقضاء على الإرهاب الذي تمارسه الميليشيات، والتي تمارس عمليات القتل خارج إطار القانون.
وأشار المالكي إلى أن جهود التحالف منذ بداية العمليات العسكرية وحتى الآن تأتي ضمن الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، مؤكدا تواصل قوات التحالف تصديها لما تشكله الميليشيا الحوثية من تهديد للمواطنين في الداخل اليمني وانتهاكات للأمن الدولي.
وقبل ثلاثة أيام نفى المتحدث باسم قوات التحالف العربي أيضا استهداف قاعدة الملك خالد الجوية في عسير جنوب غرب المملكة من قبل الحوثيين اليوم الخميس.
وقال المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إن القوات المشتركة للتحالف اعترضت وأسقطت فجر اليوم طائرة بدون طيار أطلقتها جماعة الحوثيين الإرهابية”من محافظة صنعاء في محاولة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة خميس مشيط في عسير.
وأضاف بأنه “لاصحة لما تبثه وسائل إعلام الميليشيا الحوثية من أنهم استهدفوا مواقع حساسة بقاعدة الملك خالد الجوية”، واصفاً أكاذيبهم بأنها تعكس حالة اليأس التي يعيشونها.
وفي 21 يوليو الجاري أيضاً، أعلنت المليشيات استهداف مطار نجران أكد أن طائرة مسيرة تحمل متفجرات تابعة للحوثيين، حاولت استهداف منشأة مدنية في نجران، لكن تم التعامل معها قبل الوصول إلى أهدافها.