جرائم الحشد الإصلاحي في تعز لخدمة المليشيات الحوثية
تسير مليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح على خطى المليشيات الحوثية من حيث الجرائم التي ترتكبها بشكل يومي بحق المدنيين هناك، وإن لم يكن هناك رغبة مباشرة في أن تحقق تلك الجرائم مكاسب مختلفة للمليشيات الحوثية، فإنها على الأقل تؤكد على أن العناصر المدعومة من إيران ليست وحدها التي تقدم على ارتكاب من هذه الحماقات.
آخر الجرائم التي ارتكبها مليشيات الحشد الشعبي وسارت في نهجها على غرار المليشيات الحوثية، فيامها بالاعتداء على النساء والأطفال، وأظهر فيديو متداول لنساء من محافظة تعز، اليوم الاثنين، وهن يصرخن و يستنجدن من بطش إرهاب مليشيات الحشد الشعبي التابعة للتجمع اليمني للإصلاح ” ذراع الإخوان في اليمن “.
وفي مقطع الفيديو يقولن النساء بأن مليشيات الحشد الإخواني يرتكبون جرائم بحق رجالهن مابين قتل و اختطف وتشريد قسري لكل من يؤيد و ينتمي كتائب أبي العباس.
ويصرخن نساء حارة الجحملية وتعز القديمة بأنهن يتعرضن لانتهاك حرمات منازلهن وترويعهن في ساعات متأخرة من الليل من قبل مجاميع مسلحة للحشد الإخواني بشكل مستمر في حين أولياء أمورهن مشردين من قبل المليشيات.
فيما اندلعت اشتباكات عنيفة، الاثنين، بين مسلحين في شارع التحرير الأعلى وسوق المركزي بمدينة تعز، وذلك بين مجموعتين مسلحتين إحداهما تابعة للقيادي في حزب الإصلاح عبده فرحان والمكنى بـ"سالم" والتي تعمل في مجال تجارة الكهرباء الخاصة ويقودها شخص يدعى "الأزرق"، والأخرى تابعة لنجل قائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان.
واندلعت المواجهات بعد يوم من قيام مسلحين يتبعون مالكي الكهرباء التجارية بإطلاق النار على أربعة مولدات تتبع مواطنين في جولة العواضي وسوق المركزي بسبب رفضهم الاشتراك بالكهرباء التابعة لهم.
يشار إلى أن قيادات إخوانية تقاسمت مولدات الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء في تعز، وتستخدمها لصالحها الشخصي، الأمر الذي تسبب باحتقان بين فصائل الإصلاح واستهدافها المتكرر للمولدات التي تجني منها ملايين الريالات شهرياً.
يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى حزب الإصلاح الإخواني لاستبدال 3 ألاف عسكري من جنود الجيش بأفراد من مليشيات الحشد الشعبي التابعة له، في خطوة تعد الأخطر للسيطرة على الجيش بتعز، وتحويله إلى مليشيات.
وكشف مصدر عسكري بتعز، عن اتفاق جرى بين قيادات الإصلاح العسكرية والسياسية في المحافظة يتم بموجبه إسقاط أسماء أفراد الجيش بحجة انقطاعهم وانتقالهم إلى جبهات خارج المحافظة.
وأكد المصدر، على أن قيادة المحور أقرت عملية الاستبدال، وبدأت عملية الفرز منذ قرابة الشهر، عبر استخدم البطاقة الإلكترونية بهدف الخروج برقم محدد عن عدد الجنود المغادرين تعز إلى جبهات صعدة وحرض والساحل وغيرها للعمل.
وأوضح المصدر، أن حزب الإصلاح يعمل بوتيرة عالية من أجل الإسراع في هذه المهمة، مشيرا إلى أن قيادة المحور تجاوزت بهذه الخطوة الآلاف من أفراد الجيش في الجبهات والذين لم يتم ترقيمهم حتى الآن، كونهم غير محسوبين على الإصلاح.
وأضاف المصدر، أن هناك أكثر من عشرة آلاف جندي لم يتم استيعابهم في تشكيلات الجيش من قبل قيادة المحور بحجة أنهم من الجيش السابق وأن الإصلاح لا يثق بهم.