شعارات الحوثي الزائفة تظهر في وقائع تحويل دور العبادة إلى مواقف سيارات
لا تتوقف المليشيات الحوثية عن رفع شعاراتها الدينية الزائفة التي تروجها لأنصارها باعتبارها الحامي الأول للدين ولدور العبادة غير أنها في الحقيقة أكبر منتهك ومشوه ليس للدين الإسلامي فقط بل للأديان السماوية كلها، بفعل جرائمها التي تستهدف من خلالها الأبرياء في كل وقت وحين.
وضمن جرائم المليشيات الحوثية بحق المساجد، أقدمت العناصر الانقلابية على تحويل مواقف جامع الصالح في صنعاء إلى مواقف خاصة للإدارة العامة للمرور، وقامت الإدارة العامة للمرور الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء الأماكن المستخدمة للصلاة أمام لجامع الصالح إلى مواقف تابعة للمرور لاحتجاز السيارات الغير مرقمة .
وقالت مصادر محلية أن الإدارة العامة للمرور والتي بدأت الحملة الثانية لترقيم السيارات الغير مرقمة والتي تهدف إلى تحقيق أموال مالية كبيرة في ضل انهيار المليشيا اقتصاديا وهو ما جعلها تقوم بحملة لاحتجاز للعديد من السيارات مما أدى إلى عجز الإدارة العامة عن استيعابها في المواقف الخاصة بالمرور .
وأكد المصدر أن هذا التصرف تم بعد موافقة وزير الداخلية الحوثي هو ما يكشف عدم احترام المليشيا للأماكن المقدسة وخاصة بعد تحويلها للتحشيد والمقيل وغيرها من الأعمال السيئة.
وبحسب إحصائيات حكومة الشرعية فإن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، ارتكبت 76 انتهاكاً ضد المساجد ودور القرآن الكريم خلا العام الماضي، بعدد من المحافظات.
وأشارت الإحصائية إلى أن الميليشيات فجرت مساجد، ونسفت بعضها بالكامل، وأخرى حولتها إلى مخازن للأسلحة والتموين العسكري، ومجالس لتناول القات وإقامة مهرجاناتها، في تعمد واضح منها لاستفزاز مشاعر الناس، من خلال تدمير المقدسات الدينية.
وقالت مصادر رسمية بالحكومة بأن اليمن لم يشهد عهداً تمت فيه إهانة المساجد ودور القرآن الكريم ومدارس التحفيظ وتدميرها وخرابها إلا في عهد ميليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرين إلى أن هناك خطوطاً حمراء ومقدسات تعارف عليها اليمنيون، هي المساجد، ودور القرآن الكريم، وأماكن التعليم، والأطفال والنساء، وداست ميليشيات الانقلاب على كل هذه المقدسات، وجعلتها مستباحة.
وطالت انتهاكات ميليشيا الحوثي أكثر من 750 مسجدًا في اليمن، توزعت تلك الانتهاكات الجسيمة بين التفجير الكُليِّ، والقصف بالسلاح الثقيل، والنهب لكافة محتوياته من أثاث وتجهيزات، علاوة على استخدام بعض المساجد مجالس للقات وثكنات لمسلحي ميليشيا الحوثي.
ورصد تقرير أعده برنامج التواصل مع علماء اليمن، انتهاكات الميليشيا الانقلابية، وذلك من خلال دراسة استقصائية شملت سنوات 2013م، 2014م، 2015م، وحتى نهاية عام 2016م.
وأوضح التقرير أن تفجير الحوثيين للمساجد أظهر البعد العقائدي والفكري والثقافي لحروبهم، مشيراً إلى أن مساجد محافظة صعدة وأمانة صنعاء طالتها النسبة الأكبر من انتهاكات الحوثيين، بواقع 282 مسجداً في أمانة صنعاء، و115 في محافظة صعدة.
كما أوضح التقرير أن الحوثيين، ومنذ عدوانهم في يناير 2013م على القبائل اليمنية، بعد سنوات من الدراسة في "قم" الإيرانية، يتحركون بأطنان من المتفجرات والألغام، ويبحثون عن أكبر المساجد في الساعة الأولى لاحتلال القرية، ليتم نسفه بالمتفجرات، إلى جانب أي دار للقرآن الكريم أو الحديث، لطمس كل شيء له صلة بتعليم القرآن والسنة النبوية، لإحلال الفكر الإيراني الخميني المستورد بمناهجه وشعاراته ورموزه.
ولفت التقرير إلى أن المساجد التي فجرها الحوثيون بلغت 80 مسجداً، والتي قصفوها بالدبابات والأسلحة الثقيلة بلغت 41 مسجداً، فيما اقتحموا وعبثوا بـ 117 مسجداً، وحولوا 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية، يتناولون فيها القات، و"الشيشة" و"الشمة".
كما رصد برنامج التواصل في تقريره انتهاكات فادحة بحق دور تحفيظ القرآن الكريم، ودور الحديث، تراوحت بين التفجير الكُلِّي والتخريب والقصف والنهب، حيث بلغ عدد المدارس ودور التحفيظ التي فجرها واعتدى عليها الانقلابون 14 مدرسة.
الجدير بالذكر أن العديد من الجوامع في اليمن مازالت تحمل اسم بعض الأئمة ولم يقم أحد بتغيير ذلك كقببه المهدي والمتوكل وجامع الإمام الهادي وغيرها , وهو ما يعكس حقد السلالة الحوثية .