مستودع صنعاء شاهداً على قصف الحوثي لسوق آل ثابت في صعدة

الأربعاء 31 يوليو 2019 20:34:13
testus -US

في مطلع شهر إبريل الماضي أقدمت المليشيات الحوثية على ارتكاب جريمة بشعة بعد أن قصفت مستودعاً للأسلحة في صنعاء، غير أنها اتهمت التحالف العربي بارتكاب الجريمة قبل أن تؤكد الأمم المتحدة بأن العناصر المدعومة من إيران هي من قامت بالجريمة، الأمر ذاته يتكرر حاليا بعد مأساة سوق آل ثابت الشعبي الذي قصفته المليشيات الحوثية وتتهم زورا التحالف العربي.

في الحادث الأول الذي وقع في صنعاء قصفت المليشيات الحوثية مستودعا للأسلحة ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً بينهم 7 أطفال طالهم القصف في مدرسة مجاورة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100 آخرين، وفي حينها حملت الأمم المتحدة مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية وقوع الانفجار داخل المستودع، والذي كان يضم ورشا لتصنيع الأسلحة وطائرات بدون طيار.

في الحادث الثاني الذي وقع أمس الثلاثاء، تسبب القصف الحوثي على أشهر الأسواق الشعبية في صعدة وهو سوق آل ثابت في مقتل 14 شخصاً بينهم 4 أطفال بجانب إصابة 26 آخرين بينهم 14 طفلاً، غير أن الأمم المتحدة وجهات التحقيق الدولية مازالت لم تعلن عن المتسبب فيها، في انتظار لجان التحقيق، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تورط المليشيات الإيرانية بشكل رسمي خلال الساعات أو الأيام القادمة.

الثابت في كلا الحادثين الذين حظيا برفض دولي وحقوقي واسع، هو تبرأ المليشيات الإيرانية من جرائمها وإلصاقها بالتحالف العربي، والمتابع للأمر يرى أن الحوادث التي يكون فيها عدد كبير من الضحايا المدنيين والأطفال والتي تكون مثار رفض أوربي وغربي واسع تلجأ المليشيات الحوثية لتلك الحيلة في محاولة لإبعاد الشبهات عنها.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن "تركي المالكي"، إن "مليشيا الحوثي استهدفت سوق آل ثابت بسبب وقوفها ضد المشروع الإيراني، وما تم اليوم لا يعبر إلا عن نكاية المليشيا بهؤلاء المدنيين العُزل".

وأضاف: "المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي أمس في صعدة جريمة نكراء وامتداد لجرائم مليشيا الحوثي منذ 2014 ضد الشعب اليمني، خاصة أن الاستهداف جاء بشكل ممنهج من المليشيا، وأسفر عن عشرات الضحايا بينهم أطفال".

وشدد المتحدث باسم التحالف العربي، على "وجود التزام من التحالف بحماية الشعب اليمني في المدن والقرى من مليشيا الحوثي الإرهابية، وذكر "المالكي" أن التحالف يعمل مع شيوخ آل ثابت لنقل جرحى القصف الحوثي إلى جازان.