انتهاكات الحوثي في الضالع نتيجة مباشرة لخسائرها الفادحة

الأربعاء 31 يوليو 2019 23:27:11
testus -US

في الوقت الذي أشارت فيه إحصاءات رسمية بأن المليشيات الحوثية خسرت 2312 مقاتلاً بالإضافة إلى 300 آلية عسكرية فقط خلال شهر مايو الماضي، كان هناك تقرير حقوقي يوثق لآلاف الجرائم والانتهاكات التي أقدمت عليها العناصر المدعومة من إيران منذ مطلع العام الجاري.

وطبقا للتقرير الذي أطلقه المركز الإعلامي لجبهة الضالع مؤخرا، فقد بلغت جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية منذ 1 يناير 2019 وحتى إطلاق هذا التقرير نهاية يوليو 2019م (183) جريمة، شملت (42) حالة قتل لمدنيين بينهم (10) نساء (12) طفلا وإصابة (82) بينهم (21) طفلا (15) امرأة.

ووثق المركز الإعلامي وفق تقريره تعرض (81) مدنيا للاختطاف والإخفاء القسري ومن بين المختطفين (11) طفلاً، وخلال ذات الفترة رصد التقرير (712) منزلا ومنشأة دمرتها المليشيات الحوثية الإرهابية، منها (115) منزلا بشكل كلي و(562) منزلا بشكل جزئي، وتفجير 31 منزلا وتدمير 4 جسور، وكذا اعتداء المليشيات الحوثية على (9) مساجد والتي حولتها إلى ثكنات عسكرية ومجالس للقات.

كما وثق التقرير نهب وإتلاف (1320) مزرعة للمواطنين، وتدمير (17) مضخة مياه، كما استهدفت المليشيات الحوثية المدارس والمؤسسات التعليمية حيث بلغ عدد انتهاكات القطاع التعليمي، (49) حالة انتهاك، منها (3) مدارس بشكل كلي، و(6) بشكل جزئي، وكليتان ومعهدان تقنيان، وتحويل (8) مدارس إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة.

التقرير وثق في ذات الفترة قيام المليشيات الحوثية بقتل صحفي ومحاولة قتل اثنين آخرين بشكل مباشر، كما وثق تدمير (11) مركزاً صحياً ونهب محتوياتها وسيارة إسعاف التابعة لها كما اختطفت ثلاثة من المسعفين الذين كانوا على متن السيارة.

إلى ذلك، رصد التقرير قيام المليشيات الحوثية بطرد وتهجير (5095) أسرة من منازلهم وقراهم، وزرعت آلاف الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات العامة وبالقرب من المنازل بشكل عشوائي أدت إلى مقتل وجرح (39) مواطن.

ونوه التقرير إلى أن هذه الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية مستدلة بالوقائع والقرائن موثقة بالأدلة، مضيفاً بأنه لم يتم توثيق كافة الانتهاكات التي أقدمت عليها المليشيات الحوثية بسبب عدم القدرة على النزول الميداني إلى بعض المناطق التي تسيطر عليها المليشيات.

ولم تأتي هذه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين من فراغ، إذ دفعت المليشيا ثمنًا باهظًا في عتادها ومقاتليها، ولم تستطع التعزيزات التي أرسلتها الميليشيات إلى جبهات الضالع والقادمة من محافظات ”إب، ذمار، عمران، البيضاء، صعدة، صنعاء“ أن توقف زحف القوات الجنوبية، فاضطرت للاستعانة برجال القبائل في مناطق خاضعة لسيطرتها ومحاذية للخطوط الأمامية لجبهات الضالع، لإخراج مقاتليها من مناطق المواجهات بخسائر أقل، وهو ما ساهم في ارتكاب العديد من الجرائم بحق المدنيين.

وبحسب مصادر عسكرية فإن عملية صمود الجبال هي المرحلة الثانية بعد عملية قطع النفس التي حققت كل أهدافها، حيث تواصل القوات الجنوبية معركة صمود الجبال تحقيق أهدافها بكل قوة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القوات الجنوبية استطاعت أن تحرر الكثير من المواقع الإستراتيجية من قبضة مليشيات الحوثي تحديدًا شمال وغرب الضالع، وتمكنت القوات من الاقتراب بشكل كبير من تحقيق الأهداف الإستراتيجية الكبرى التي رسمت قبل انطلاق المعركة.