بعد اجتماع أكثر من 12 ساعة.. المجلس العسكرى السوداني والحرية والتغيير يتفقان على غالبية بنود الإعلان الدستورى
بعد اجتماع استمر لأكثر من 12 ساعة، أعلن محمد حسن ولد لبات، رئيس لجنة الوساطة الأفريقية فى السودان، أن المجلس العسكرى الانتقالى وقوى إعلان الحرية والتغيير توصلا إلى اتفاق حول غالبية بنود وثيقة الإعلان الدستورى.
وعقد الطرفان اجتماعا فى قاعة الصداقة فى الخرطوم، بدأ مساء أمس واختتم صباح اليوم الجمعة، مثّل المجلس العسكرى فيه نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتى"، وناقش الصيغة التى توصلت إليها اللجان الفنية المشكلة من الطرفين بخصوص الإعلان الدستورى.
وأكد ولد لبات، خلال مؤتمر صحفى فى ختام الاجتماع، أن الطرفان قطعا أشواطا كبيرة بخصوص "الإعلان الدستورى"، وقررا أن يجتمعا مُجددا مساء اليوم لاستكمال العمل، حتى تكتمل الوثائق الأساسية للاتفاق العام.
وتابع: "هذا الاجتماع كان اجتماعا ناجحا بكل المقاييس فى روحه التى سادته وفى النتائج الكبيرة التى توصل إليها، ويمكن أن نفرح بهذه النهاية السعيدة، بالوصول إلى الاتفاق الذى يصبو إليه الشعب السودانى والقارة الأفريقية وأصدقاء السودان فى العالم".
بدوره، قال القيادى فى قوى "الحرية والتغيير" إبراهيم الأمين، إن الاجتماع كان مميزا جدا، وعرضنا بصراحة شديدة جدا رأينا فيما حدث خصوصا فى مدينة الأبيض فى ولاية شمال كردفان (غرب الخرطوم)، حيث قُتل متظاهرون يوم الأثنين الماضى.
وأستكمل: "استجاب المجلس العسكرى لما تحدثنا عنه، والدليل أنهم اتخذوا خطوات نعتبرها بداية صحيحة لإيقاف هذه العمليات التى تتم وفقدنا بسببها أرواحا غالية".
وكان المجلس العسكرى أوقف أفرادا فى قوات "الدعم السريع" اتهمهم بالتورط فى تلك الأحداث وأحالهم للمحاكمة.
وشدد على أنه فيما يخص الوثيقة الدستورية كان هناك نقاش مستفيض وتوصلنا إلى تفاهم تام على معظم ما ورد فيها، متابعًا: "اليوم ستسمعون أخبارا سارة فيما يخص نهاية هذا التفاوض بالصورة التى تُمكن من إقامة الحكومة المدنية فى الأيام القادمة".