الهجمات الثلاثة.. إرهابٌ يفضح التنسيق القطري - الإيراني لدعم محور الشر
أثبت ثالوث الشر الشيطاني (الحوثي - القاعدة - داعش) الذي شنّ هجمات متزامنة في عدن وأبين خلال الأيام الماضية، المؤامرة التي تحيكها قطر وإيران والتي يلعب فيها حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، دوراً مهماً.
العمليات الإرهابية التي نفَّذتها الجماعات الثلاثة كشفت في تزامنها المريب، حجم عمل هذا المحور الشرير تحت قيادة مشتركة لنسف جهود الحل السياسي في اليمن.
الضابط السابق بجهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية فكتور فانون يقول في تصريحات لصحيفة البيان الإماراتية، إنَّ العمليات الثلاث تؤكّد بوضوح أنّ هناك تنسيقاً بين التنظيمات الثلاثة، مؤكِّداً أنّه لا يمكن أن يكون هذا التنسيق بدون رأس أو قيادة.
وأضاف: "العمليات من حيث التخطيط والتنفيذ والمعدات والأسلحة المستخدمة تؤكد أن الممول واحد، وبالتالي فإن القيادة والمخطط واحد، وله هدف محدد، بالتعمق في الأمر وفي التقارير الاستخباراتية التي بين يدي أجهزة الأمن الأوروبية نلاحظ أن الهدف الذي تسعى إليه هذه التنظيمات الثلاثة مثلث الإرهاب هو السيطرة المنطقة الجغرافية الاستراتيجية المطلة على بحر العرب ومضيق باب المندب".
هذا المخطط معروفٌ أنّ العقل المدبر له إيران وقطر، بحسب فانون الذي يضيف: "تأكدنا من أهمية المضايق كسلاح في يد إيران، واستغلالها لمضيق هرمز كسلاح للي ذراع أوروبا والعالم".
بدوره، أكّد الضابط السابق بإدارة الاستخبارات الداخلية البريطانية أولفير كليج أنّ مليشيا الحوثي تكبَّدت خلال السنوات الماضية وبخاصةً في العامين الجاري والماضي، خسائر كبيرة خاصة على مستوى الأفراد والعتاد، وبالتالي لجأت بمساعدة قطر لاستقدام مرتزقة من تشاد والنيجر وجنوب السودان والصومال للمشاركة في صفوف مليشيات الحوثي.
وأوضح أنّ الدوحة قدَّمت الدعم البشري أيضاً للقاعدة وداعش حسبما كشفت التحقيقات الاستخباراتية مع عناصر إفريقية تم ضبطها خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أنَّ مثلث الإرهاب "الحوثي والقاعدة وداعش" أصبحوا محاصرين وفقدوا الإمداد البشري لأسباب عديدة أهمها مقاطعة قطر ومعاناتها الاقتصادية وصعوبة تحريك الأموال مقارنة بالماضي، والحال نفسه بالنسبة لإيران، والأزمة الاقتصادية في تركيا وتبديد أموالها في حرب خاسرة في ليبيا.