مؤامرة قطرية - إخوانية فُضِح أمرها.. جانبٌ آخرٌ من الهجمات على الجنوب

الاثنين 5 أغسطس 2019 17:30:00
testus -US
كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن، والتوتر المتعمّد على أكثر من جبهة، حجم المؤامرة التي يحيكها حزب الإصلاح الإخواني بالاشتراك مع جماعات وفصائل إرهابية برعاية وتنسيق وتمويل قطري ضد الجنوب.
التصعيد تجلّى في هجوم حوثي على معسكر الجلاء في مديرية البريقة غرب العاصمة عدن، وهجوم داعشي على مركز شرطة الشيخ عثمان في العاصمة، ليعقبهما هجوم غادر آخر لعناصر تنظيم القاعدة استهدف معسكراً للحزام الأمني في محافظة أبين.
سريعاً، فاحت رائحة "الإصلاح" ومن ورائه قطر في هذه الهجمات الإرهابية، فحزّب جماعة الإخوان الإرهابية التي تحضتنها وتعيلها الدوحة، يحاول بشتى السبل النيْل من الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره.
وتسعى قطر لتأجيج الخلافات وتغذية الخطاب العدائي في اتجاهين، الأول يرتكز على سياسة التحريض الممنهج ضد الجنوب والتبرير للهجمات التي استهدفته وتغطية هذه الجرائم إعلامياً من خلال ضخّ سيل من المعلومات المغلوطة حول طبيعة الهجوم والجهات التي تقف خلفه، وصرف الأنظار عن الفاعل الرئيسي الذي يقف خلف تلك الهجمات الإرهابية.
أمّا الاتجاه الآخر، بحسب صحيفة العرب الدولية، فيصب في اتجاه التحريض على استهداف أبناء المحافظات الشمالية في عدن ومحاولة إلصاق تلك الأعمال بأطراف أخرى والدفع بالأمور نحو الصدام بين الجنوب والمكونات الشمالية.
التزامن في الهجمات نهاية الأسبوع الماضي، كشف عن الحجم الكبير من التنسيق المشترك بين هذه الفصائل الإرهابية، واللافت في المشهد أنّها أعقبت حملات تحريض واسعة ضد الجنوب نفّذها حزب الإصلاح.
حملة "الإصلاح" سبقت هذه الهجمات، لتكتمل أضلاع "مربع الموت"، ممثلاً في مليشيا الحوثي وتنظيمي داعش والقاعدة مع حزب الإصلاح الإخواني، وجميعهم تجمعهم علاقات تقارب ومصالح تدر عليهم الكثير من المصالح تقوم على أجندات شديدة التطرف.
ويسعى "الإصلاح" من خلال التقارب مع الجماعات الإرهابية إلى زعزعة الأمور عن بكرة أبيها، ومحاولة العبث بأي فرصة نحو الاستقرار وذلك بهدف تحقيق مصالحه التوسعية وتعاظم النفوذ وإن كان المقابل لذلك قتلاً وفتكاً وترويعاً.
ويبدو أنّ هناك انزعاجاً من دوائر مختلفة من نجاح التحالف في إعادة بناء القوات الجنوبية على أسس صحيحة، في ظل علاقة باتت مكشوفة بين حزب الإصلاح وتنظيمي داعش والقاعدة.