كم أشفق على الشمال من نخبة
هدى العطّاس
بعض مثقفي الشمال يحرضون ضدي سيل من كيل التهم والشتائم والأوصاف التي يمنعني تأدبي عن ذكرها.
هي أساليبهم في الابتزاز.. لن يرضيهم إلا أن نكون شياطين خرس" الساكت عن الحق شيطان اخرس" هيهات أن أكون كما يرغبون.. وقاصيهم ودانيهم على علم وشواهد عين بأنني حيث يكون الحق أكون في ضفته.
حينما شنوا ستة حروب على الحوثيين وظننته مظلوما آنذاك رفعت صوتي جوار مظلوميته، وعندما اعتقلوا توكل كرمان لمدة ساعتين وهي ايقونة الإصلاح يومها كنت في زمرة المحتجين تضامنا معها بل أربت على كتفها خلف شباك التوقيف.. وإذ هبوا إلى الساحات مطالبين بإسقاط النظام الغاصب الفاسد في لحظة ظننتها صادقة كذلك! فخرجنا معهم وصدمنا بفداحة هشاشتهم ومخاتلتهم، لامسنا عن قرب عوار هذه النخب وكذبها وإفلاسها، وخذلانها لبسطائها ولنفسها ولوطنها (الشمال) قبل كل ذلك.
أما وقوفي مع الجنوب فهي قضية وطني وأرضي وشعب أنتمي إليه، وهي عندي (كما هي في الجوهر) قضية حق كامل لا شبهة ولا نقص فيه.
وقد عاهدت ضميري الذي ساقابل به رب العباد أن لا أكون إلا مع الحق، فكيف حينما يكون الحق وطن.
تغمد المولى بنوره ورحمته قوافل شهدائنا 1990- 2019م.