سوق آل ثابت.. مأساة إنسانية ارتكبها الحوثي ويعالجها التحالف العربي
مازالت حصيلة القصف الحوثي الغادر الذي نفذته المليشيات الحوثية على سوق آل ثابت في مديرية قطابر في صعدة شمالي البلاد، قابلة للزيادة بعد أن خلفت العناصر الانقلابية مآسي إنسانية وتركت الجرحى يغرقون في دمائهم بعد أن انتهت من جريمتها، غير أن التحالف العربي سرعان ما استجاب لاستغاثات قبائل آل ثابت ونقل المصابين إلى المملكة العربية السعودية لعلاجهم.
وأعلن التحالف العربي، اليوم الاثنين، إجلاء جرحى المجزرة التي استهدفت قبائل آل ثابت في محافظة صعدة شمالي اليمن، وقال المتحدث باسم قوات التحالف “تركي المالكي”، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين وتستنكر بأشد العبارات الجريمة النكراء والمجزرة التي ارتكبتها جماعة الحوثي لاستهدافها المدنيين العزل والأبرياء في سوق آل ثابت.
وبحسب وكالة أنباء واس السعودية، أشار المالكي خلال المؤتمر الإعلامي لقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عُقد مساء اليوم في الرياض، إلى أن قوات التحالف استجابت فوراً لاستغاثة وطلب من قبائل آل ثابت بعد الاستهداف الإجرامي حيث تم إخلاء الجرحى إلى المستشفيات في داخل المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن هناك تواصل وتنسيق مستمر مع المكون الاجتماعي والقبائل الحدودية مع المملكة العربية السعودية تم تقديم العلاج للجرحى وتقديم المساعدات لتخفيف ألم الجريمة الإرهابية.
واعتبر استهداف الحوثيين للسوق محاولة لتأليب الرأي العام والضغط على قوات تحالف دعم الشرعية، مشيرا إلى أن تلك الانتهاكات مكشوفة ومرصودة وموثقة من قبل القيادة المشتركة لقوات التحالف.
واستهدفت المليشيات الحوثية سوق آل ثابت كعقاب جماعي لقبائل آل ثابت على مواقفهم الوطنية الرافضة للانقلاب والمؤيدة للحكومة، ما أدى إلى مقتل 14 شخص وإصابة العشرات، في سلسلة تضاف إلى جرائم المليشيات المرتكبة ضد الإنسانية وتؤكد إرهابها ودمويتها.
كغيرها من القبائل اليمنية الساخطة من الانقلاب، بدأت قبائل "آل ثابث" برفض الإجرام الحوثي والأجندة الإيرانية باستخدام مناطقهم كمنصة لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الأراضي السعودية.
وقالت مصادر محلية إن قبائل آل ثابت منعت مليشيا الحوثي من نصب منصات صواريخ باليستية بهدف استهداف المناطق المأهولة بالسكان والمرافق المدنية جنوب السعودية، وهو ما جعل المليشيا تتعامل معهم بطريقة إرهابية وتحولهم إلى أهداف لنيرانها.
وبحسب مصادر ميدانية فإن المليشيا الحوثية قامت بتطويق السوق ومنعت الدخول والخروج منه، في محاولة منها لطمس جريمتها، وإخفاء أي بقايا لشظايا صواريخ الكاتيوشا.