أكاذيب الإصلاح وانتفاضة الجنوب.. مكرٌ إخواني انبطح أمام إرادة شعب
الخميس 8 أغسطس 2019 19:58:29
تعج صفحات التاريخ السياسي، بالكثير من الوقائع التي وثَّقت سياسة ثابتة لجماعة الإخوان الإرهابية، وهي المكر والخداع والتلاعب المحكم بالألفاظ.
ترى "الإخوان" لهذه السياسة الماكرة أسباباً تبرر استخدامها، لا سيما أنها ترفع شعارات زائفة وتلصقها بالدين، الذي هو منها بريء.
ذراع جماعة الإخوان في اليمن، وهو حزب الإصلاح المتعاوِن من فصائل إرهابية، اتبع هذه السياسة في الساعات الأخيرة، مستخدماً كتائبه الإلكترونية التي سخّرها لهذا الغرض.
الانتفاضة الجارفة التي أشعلها الشعب الجنوبي قوبلت بحملات خداع من قبل حزب الإصلاح، لصقت اتهامات طاغية بالجنوب، ورفعت الكذب والتضليل شعاراً لها.
اتهم "الإصلاح" عبر أبواقه التآمرية، الجنوب ممثلاً في مجلسه الانتقالي بأنه انقلب على التحالف، ويحاول على السيطرة على مفاصل الأمور بنحوٍ ضارٍ بمصالح التحالف.
لم يكترث حزب الجماعة الإرهابية بأن انتفاضة الجنوب جاءت بعدما فاض به الكيل من ممارسات روّعت أمنه وضربت استقراره، وأنّ شعب الجنوب خرج دفاعاً عن أرضه ووطنه وهويته بعدما تزايدت المخاطر الأمنية، في أعقاب الهجمات الإرهابية وقعت الخميس الماضي، والتي ارتقى فيها عددٌ من الشهداء الأبطال، بينهم العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) قائد ألوية الدعم والإسناد.
الأبواق الإعلامية لـ"الإصلاح" سارت على الدرب نفسه، ففي الوقت الذي فشلت فيه آلة القمع التي تتستّر بغطاء الشرعية في استهداف الجنوب، لجأ الحزب الإرهابي إلى استخدام وسائل إعلامه من أجل إلصاق اتهامات واهية عن الجنوب، في محاولة لقلب المعادلة، لكنّ المؤامرة الإخوانية زادت الجنوبيين قوةً في مواجهة كل ما يُحاك ضدهم.
"الإعلام الإخواني" حاول اللعب على الوتر العاطفي، زاعماً أنّ تحرُّكات الشعب الجنوبي (على الرغم من سلميتها) تؤثر سلباً على محاربة مليشيا الحوثي، في تناسٍ واضحٍ وصريحٍ بأنّ حزب الإصلاح هو الذي جمّد الجبهات في مقاتلة الحوثيين بل وانخرط في تحالف مريب، سمعته سيئة وجرائمه كثيرة، ومصالحه المالية التي يجنيها الطرفان هائلة.
هذه الممارسات الإخوانية تنم عن عادةٍ، عُرفت عليها الجماعة على مدار تاريخها، تقوم على الكذب والخداع والتلفيق بغية تحقيق أهدافهم الضيقة والموالية لأجندات إرهابية ومتطرفة.