حشدٌ لم يُحشد ضد الحوثيين.. انتصارات الجنوب تصعق إخوان الشرعية
"حشدٌ عسكري، استنفارٌ أمني، تحشيدٌ قتالي، دعمٌ معنوي".. صنوفٌ من مؤازرة حرص قادة الإصلاح، الذين يتولون مراكز قيادية في "الشرعية" على توجيهها إلى رفقائهم "الإرهابيين" في مليشيا الحماية الرئاسية، التي انبطحت أمام البطولات الجنوبية بالخسران المبين.
"إخوان الشرعية" العسكريون، الذين حوَّلوا المعسكرات والمراكز الأمنية التي يتولونها إلى أوكار لـ"الإصلاح"، تعالت صرخاتهم وجعاً وألماً، جرَّاء الخسائر الفادحة التي مُنيت بها قوات الحماية الرئاسية أمام القوات الجنوبية في عدن، بعدما تمكّن "الجنوبيون الأبطال" من تحرير العاصمة على براثن الإرهاب الإخواني.
وزير الدفاع محمد المقدشي، رئيس الأركان عبد الله سالم النخعي، قادة مناطق عسكرية، حرصوا على إظهار التوحُّد أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي ومن ورائه الشرعية بعدما مُنِي "الإصلاح" بكل هذه الخسائر الهائلة.
ما يجري على الأرض كشف الرعب الذي ينتاب "إخوان الشرعية" من النجاحات والبطولات التي تُقدّمها القوات الجنوبية، وهو ما قوبل بتحشيد لم يُنفِّذه "الإصلاح" المخترِق للشرعية بشكل كبير، في مواجهة المليشيات الحوثية، بل عمد حزب الجماعة الإرهابية إلى تجميد الجبهات كما سلَّم الانقلابيين مواقع استراتيجية فضحت تحالفاً بينهما، سمعته شديدة السوء.
يستميت "إخوان الشرعية" قواهم في محاولة الرد على الانتصارات الجنوبية، في وقتٍ التزموا فيه صمتاً أو ما يسميه البعض "انبطاحاً" أمام المليشيات الحوثية، وهو ما يُستَدل عليه بفشل تحرير أي محافظة شمالية من قبضة الانقلابيين بشكل كامل.
تمكُّن القوات الجنوبية من دحر مليشيا الإصلاح، المتمثلة فيما تسمى قوات الحماية الرئاسية، العاصمة في عدن، والسيطرة على قصر اليمامة (المعاشيق سابقاً)، ضرب أجندة الحزب الإرهابي في مقتل، وعرقل محاولاته المستمرة نحو غرس بذور الفتنة وصناعة التطرُّف وتغييب الاستقرار في الجنوب بشكلٍ كبير.
وترك "الإصلاح" الذي يستهدف الجنوب، ليلاً ونهاراً، المحافظات الشمالية للمليشيات الحوثية يعيث فيها قتلاً وإرهاباً وإفساداً، بينما حوَّل "الشرعية" التي اخترقها، إلى أوكار إرهابية.
وبحسب تقرير مُسرَّب عن المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب، فإنَّ المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية تحوّلت إلى معسكرات إرهابية من الخطير الصمت إزائها أو التغاضي عنها، وأنّ هذه المعسكرات تمّت فيها شرعنة الإرهاب وإظهاره بالمظهر الرسمي الحكومي.
"الإصلاح"، بحسب التقرير، مكَّن التنظيمات الإرهابية من العمل بحرية وتنفيذ هجماتها، واستدلّ على ذلك بالهجمات الإرهابية التي استهدفت الجنوب يوم الخميس الماضي، والتي لعب الحزب الإخواني الإرهابي دوراً رئيسياً في ارتكابها.
تكشف كل هذه التطورات الميدانية، عن حجم المؤامرات التي يحيكها حزب الإصلاح الإرهابي ضد الجنوب، والتي يتستر من ورائها بغطاء الشرعية، مروّجاً لمصطلحات وأسباب واهية، تسبّب هو في الأساس في تفاقمها، ومنها تعطيل الحسم العسكري في مواجهة المليشيات الحوثية.