انتصارات الجنوب بين الخطة ب الإخوانية وأكاذيب الشيطان
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي سطَّرت فيه القوات الجنوبية بطولات عظيمة في ردع الإرهاب الإخواني، كان عناصر حزب الإصلاح المنضوين في تحت لواء "الشرعية" يعانون أضرار الصاعقة التي نزلت عليهم.
بُعيد الإعلان عن الانتصارات الكبيرة، لجأ عناصر "الإصلاح" إلى ترويج الإدعاءات والأكاذيب، مستخدمين في ذلك أبواقٍ إعلامية مُجنَّدة لخدمة أجنداتهم الإرهابية.
القوات الجنوبية تمكَّنت أمس السبت من السيطرة على قصر اليمامة في مدينة كريتر (معاشيق سابقًا) بعد استسلام قوات الحماية الرئاسية، ليُحكم أبطال الجنوب سيطرتهم على كامل العاصمة.
هذه التطورات نزلت كالصاعقة على عناصر "الإصلاح"، فلم يجد الحزب إلا ترويج الأكاذيب في محاولة لإنقاذ الروح المعنوية لأعضائه ومليشياته على الأرض.
الحزب روّج أكاذيب عما دعاه "صمود" قوات الحماية الرئاسية، وحاول الترويج بأنّ القوات الجنوبية لم تسيطر على قصر اليمامة "معاشيق سابقاً".
إقدام عناصر "الإصلاح" على هذا التوجُّه أمر غير مستغرب على الإطلاق، إذ يملك الحزب كتائب إلكترونية ينفق عليها الكثير من الأموال ويستهدف من وراء ذلك تحقيق مصالحه وأهدافه القائمة على أجندات إرهابية.
وكثيراً ما يستخدم "الإصلاح" هذه الكتائب في قضايا مختلفة، ويعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي لجر الأمور إلى سياق منافٍ للحقيقة كما يحدث حالياً في العاصمة عدن، التي شهدت على رفع راية "الجنوب" عاليةً خفاقة.
لم يكتفِ "الإصلاح" بذلك، لكنّه عمد أيضاً إلى الاستغاثة بالتحالف العربي، متناسياً الحملات التآمرية التي شنّها حزب الجماعة الإرهابية التي استهدفت النيل من التحالف ومحاولة تشويه دوره، على الرغم من الجهود الهائلة التي يُقدّمها على الصعيدين العسكري والإغاثي.
وقد شهدت الأشهر الماضية هجمات حادة شنّها "الإصلاح" سواء عبر قادته النافذين في الشرعية أو أبواقه الإعلامية وكتائبه الإلكترونية لاستهداف التحالف العربي، ملقياً الكثير من الاتهامات ضده، لكنّ الانتفاضة الجنوبية التي هبّت مؤخراً غيّرت من اللهجة الإخوانية.
هبّة الجنوب التي تُوجِّت بالسيطرة على العاصمة عدن، أحدثت على ما يبدو تغييرات كثيرة على المشهد، منها ما هو متعلق تحديداً بالتعاطي الإخواني مع الأمور، فبينما تعمَّد "الإصلاح" مهاجمة التحالف لفترات طويلة ضمن مخطط ترعاه وتموِّله دولة قطر، إلا أنّها عاد يستغيث لمواجهة الحصار الهائل الذي انتهى باستئصال وجوده من الجنوب.