تغريدة الرحبي وأكاذيب الإصلاح.. هذيانٌ يفضح رعب إخوان الشرعية
الأربعاء 14 أغسطس 2019 01:47:31
لم يجد عناصر حزب الإصلاح الإخواني المتسترين بغطاء الشرعية، سبيلاً للهجوم على الجنوب وقيادته السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، بعد انهياره عسكرياً أمام بطولات القوات الجنوبية، إلا ترويج الافتراءات والأكاذيب عبر أبواقهم الإعلامية.
أحد هؤلاء الذين يوصفون على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"المرتزقة"، هو مختار الرحبي الذي يعمل مستشاراً لوزير الإعلام في الحكومة الشرعية، فالرجل كرّس وقته لمهمة واحدة في الآونة الأخيرة، وهو الهجوم على القوات الجنوبية وإدارتها السياسية، ضمن سياسة إخوانية تستهدف النجاح فيما فشل في الميدان.
وجّه الرحبي اتهامات زائفة ضد الجنوب، وادعى في تغريدة له، أنّ القوات الجنوبية ارتكبت اعتداءات في عملياتها الأخيرة بالعاصمة عدن، بل انخرط أكثر في هذيانه بالإدعاء أنّ القوات الجنوبية تفوق مليشيا الحوثي الانقلابية، وروّج إدعاءات باطلة عن ممارسات مناطقية زائفة.
تصريحات الرحبي التي أثارت سخريةً منه هو شخصياً، كشفت عن الكم الهائل الذي يحمله "إخوان الشرعية" للجنوب ومجلسه الانتقالي، وأكّدت الرعب الذي انتابهم من التفوق الذي حقّقه الجنوب في الأيام الأخيرة، سياسياً وعسكرياً.
هذه الإدعاءات تتناغم مع تصريحات مشابهة يُطلِقها عناصر "الإصلاح" منذ انهيارهم الهائل في القوات الجنوبية في مواجهات العاصمة عدن، والخسائر الهائلة التي مني بها حزب الجماعة الإرهابية، الذي اتبع سياسة ترويج الأكاذيب والإدعاءات عن الجنوب وقواته وإدارته السياسية.
الرد على الأكاذيب الإخوانية على الجبهات الثلاث، ردّت عليها بيانات رسمية صدرت عن الأمم المتحدة، أكّدت استخدام المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلاً في القوات الجنوبية، أقصى درجات ضبط النفس أثناء عملية السيطرة على المواقع العسكرية والتي شملت جميع المعسكرات الأمنية التي كانت تتمركز فيها مليشيا الإصلاح بالإضافة إلى قصر اليمامة الرئاسي ( المعاشيق سابقاً).
وأشار مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى استجابة المجلس الانتقالي الذي أطلق هبةً شعبيةً لتطهير العاصمة عدن، لدعوة التحالف العربي لوقف إطلاق النار، تمهيداً للدخول في حوار سياسي، طالما نادى به من قبل ضمن خطواته الساعية لاستعادة دولة الجنوب.
وأظهرت التقارير الأممية أنَّ القوات الجنوبية حاولت أن تخرج بعملياتها بأقل الخسائر، وأنها تعامل برقي إنساني وأخلاقي عالٍ مع أعدائها، بالرغم من أنّها عانت كثيراً من ويلات هؤلاء الدين ضربوا استقرار الجنوب، ومثلوا شوكة أمام وجود حياة آدمية للمواطنين الأبرياء، بالرغم من فوارق القوة بين الطرفين، إذ أن أبناء الجنوب حسموا المعركة لصالحهم في ظرف يومين، لكنهم لم يقدموا على ارتكاب جرائم إنسانية مثلما اعتاد الإصلاح في مثل هذه المواقف.