صفقة سرية بين المليشيات الشريرة.. بطولات الجنوب تصنع تحالفاً إخوانياً - حوثياً

الأربعاء 14 أغسطس 2019 18:01:00
testus -US

قادت النجاحات الأمنية والسياسية التي حقَّقها الجنوب، في الفترات الأخيرة، إلى تكالب أعدائه في محاولة لاستهدافه أمنياً وسياسياً، عبر تحالف شرير يجمع بين مليشيا الحوثي الانقلابية وحزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية.

مصادر مطلعة كشفت اليوم الأربعاء، أنّ صفقةً عسكريةً سرية عُقدت بين المليشيات الحوثية ونظيرتها الإخوانية، يتم تنفيذها برعاية القطرية، تستهدف غرس بذور الإرهاب في الجنوب.

الصفقة السرية، التي سرّبتها مصادر مطلعة من صنعاء، تنص على إخراج نحو 300 معتقل من سجون الحوثي ينتمون لحزب الإصلاح على دفعات وبشكل سري، مقابل تسهيلات عسكرية على شكل انسحاب عناصر الحزب بشكل منظم من بعض الجبهات، ووقف العمليات العسكرية تمامًا في جبهات أخرى.

الصفقة التي ترعاها وتُنسِّقها الاستخبارات القطرية، تتضمّن كذلك الكشف عن مصير بعض قيادات حزب الإصلاح في مقدمتهم محمد قحطان، ومعلومات أخرى عن بعض المعتقلين المنتمين للحزب الإخواني.

بطولات القوات الجنوبية في العاصمة عدن، وتمكُّنها خلال 48 ساعة فقط، من إسقاط المليشيات الإخوانية الإرهابية والسيطرة على كافة معسكراتها، أنتجت رعباً ربما يكون غير مسبوق، للمليشيات الحوثية والإخوانية ما قاد إلى تعضيد التحالف القائم أساساً فيما بينهما بغية استهداف الجنوب.

ولم يجد "الإصلاح" في الأيام التي أعقبت انتكاسته بالعاصمة عدن في الأيام الماضية، إلى إتباع سياسة "الصراخ والعويل" بحثاً عن منقذ، فتدخّلت قطر على الفور لرعاية هذه الصفقة العسكرية السرية بين الجانبين من أجل إنقاذ أجنداتهم وسياساتهم التي تستهدف الجنوب.

على جبهة أخرى، واجه حزب الإصلاح انهيار مليشياته أمام القوات الجنوبية بترويج الأكاذيب والافتراءات عن الجنوب.

الجبهة الأولى كانت "دبلوماسية"، إذ أقدم عناصر حزب الإصلاح في الحكومة الشرعية على توجيه رسائل رسمية إلى دول خارجية، روَّجت أكاذيب عما جرى بالعاصمة عدن في الأيام الأخيرة، وزعمت أنّ ما جرى يعد انقلاباً على الشرعية، بينما هو في الحقيقة تطهيرٌ للأرض من براثن الإرهاب والتطرف.

الرسائل وجَّهتها وزارة الخارجية في "الشرعية" تضمّنت اتهامات "باطلة" عن استهداف القوات الجنوبية للمدنيين، مستندةً في ذلك على تقارير كاذبة أصدرتها منظمات إخوانية مشبوهة تدعي هذه الاتهامات أيضاً، ضمن سياسة إخوانية تستهدف الجنوب ليل نهار.

هذه المنظمات "المشبوهة" تتلقّى تمويلاً من دولة قطر (المحتضِنة للإرهاب الإخواني)، وباتت تستخدم سلاحاً لترويج سياسات هذا المعسكر الشرير، تحت زيف الدفاع عن حقوق الإنسان.

الجبهة الثالثة التي عمل "الإصلاح" على استخدامها كذلك، تتمثّل في أبواقه الإعلامية، حيث كرّس الفضائيات والصحف التي يملكها من أجل الهجوم على القوات الجنوبية وترويج الأكاذيب عنها ولصق اتهامات باطلة عنها.

إقدام "الإصلاح" على هذه السيناريوهات أمرٌ غير مستغرب على الإطلاق، فجماعة الإخوان الإرهابية معروفةٌ على مدار تاريخها بممارسات الخداع وتزييف الحقائق على النحو الذي يخدم مصالحها وأجندتها.