ملحمة إنسانية إماراتية تصنع أضحى سعيداً في المناطق المحررة
في خِضم الانخراط في الجهود العسكري ضمن صفوف التحالف العربي كطرفٍ رئيسي فاعل فيه، لم تنسَ دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإغاثي، مُسطِّرة ملحمة إنسانية تزامناً مع عيد الأضحى، مكّنت الملايين من الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة.
وسائل إعلام إماراتية أبرز الدور الذي لعبته أبو ظبي في هذا السياق، إذ واصلت - عبر ذراعها الإنسانية (الهلال الأحمر) - العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية في المناطق المحررة وشاركتهم فرحة العيد، وذلك من خلال توزيع كسوة العيد ومساعدات غذائية على الأسر المعوزة هناك.
"هلال الإمارات" قال إنَّ مشروع توزيع كسوة العيد شمل 700 أسرة في مديريات الخوخة وحيس والتحيتا، وتضمّن أيضاً توزيع 2000 سلة غذائية متكاملة يستفيد منها 14 ألف شخص ضمن مشروعات ومبادرات "عام التسامح".
من جانبهم، أعرب مسؤولون ومواطنون مستفيدون بمبادرة الإمارات الإنسانية ومن ضمنها توزيع كسوة العيد عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات قيادة وحكومةً وشعباً على مبادراتها الإنسانية في جميع المجالات.
وعلى مدار سنوات متواصلة، تساهم دولة الإمارات العربية المتحدة بجهودٍ إغاثية مُقدَّرة تعمل على مواجهة المخاطر والتحديات الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية في صيف 2014.
ونال القطاع الصحي جانباً كبيراً من اهتمام أبو ظبي، حيث تواصل جهودها للحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن عبر دعمها السخي للقطاع الصحي سواء بتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية أو من خلال الحملات الوقائية والتوعوية، بالإضافة الى توفير المياه النظيفة للسكان وخاصة للفئات الأكثر تضرُّرًا وبخاصةً الأطفال.
وساهم هذا الدعم في التخفيف من حدة الوباء في مناطق الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة وبقية محافظات اليمن وهو ما نتج عنه تقليل نسبة الاصابات.
كما أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حملات علاجية ووقائية وتوعوية لمكافحة وباء الكوليرا، في عدد من مديريات الساحل الغربي، شملت تزويد المراكز الصحية بكميات من الأدوية والسوائل الوريدية والمضادات حيوية، وغيرها من المستلزمات الطبية اللازمة.
ووفّر الهلال الإماراتي الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لكافة المراكز الصحية بالمديرية، مما أسهم في إنقاذ حياة الناس، من خطر وباء الكوليرا القاتل.