سرطان الميسري الذي ينخر في عظام الشرعية.. وزيرٌ ينهب أموال قواته
لا تقتصر الممارسات الإجرامية التي يرتكبها وزير الداخلية أحمد الميسري على جرائم مُصنّفة إرهابية، بل كُشف النقاب عن أدلة تدينه في جرائم فساد، تنضم إلى العبث حزب الإصلاح الإخواني بالشرعية.
معلومات متداولة اليوم الأربعاء كشفت أنّ الميسري استلم من الحكومة ما يقارب ملياري دولار خلال 22 شهراً كميزانية لقوات الأمن، كما استلم قائد المنطقة العسكرية الرابعة فضل حسن شهرياً 23 مليون دولار ميزانية 277 ألف جندي للمنطقة التي يقودها.
فساد الميسري يجيب ربما عن التساؤل الذي سأله حتى عناصر "الإصلاح" لأنفسهم، وهو كيفية التهاوي السريع أمام القوات الجنوبية خلال 48 ساعة، فالرجل الذي يدير مليشيات إخوانية إرهابية في عدن، فرّ من الميدان سريعاً تاركاً قواته "الضعيفة" تتجرّع مرارة الهزيمة.
فسرقة المخصّصات الموالية من قِبل الميسري وأعوانه تسبّبت في حالة وهن كبيرة أصابت مليشيا الإخوان وقادت إلى الانهيار العاجل أمام بطولات القوات الجنوبية.
الميسري الذي يرتدي عباءة الشرعية إلى جانب زملائه في حزب الإصلاح، يستغل مبرر الحرب على المليشيات الحوثية الانقلابية كغطاء لتكوين ثروات طائلة عبر ممارسات فساد، يتكشف مزيدٌ من المعلومات بشأنها يوماً بعد يوم.
وتورّط الكثير من عناصر "الإصلاح" في الكثير من جرائم الفساد، متستِّرين وراء غطاء الشرعية، لكنّ الميسري تحديداً متورطٌ أيضاً في ممارسات إرهابية.
وعلى الرغم من تولي الميسري هذا المنصب البارز في "الشرعية" التي يُفترض تضع بؤرة اهتماماته في مكافحة الجماعات الإرهابية، إلا أنّ ولاءه لحزب الإصلاح الإخواني جعله يرتمي في أحضان هذه الفصائل المتسخة أيديها بلون الدم والقتل.
وقبل أيام، كشفت مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، أنَّه تمّ العثور على مخازن لتنظيم القاعدة تحت منزل الوزير الميسري.
مزيدٌ من المعلومات المثيرة كشفتها المصادر، قائلةً إنّه تمّ العثور أيضاً على المختطف عبد الرزاق عدنان المجيدي الصبيحي داخل هذه المخازن، بعد أن أُشيع أنّ تنظيم القاعدة اختطفه قبل عام، حيث ظلّ مختفياً في سرداب منزل الميسري، بإشراف تنظيم القاعدة حتى ظهر السبت الماضي.
اللافت أنّ تنظيم القاعدة كان قد أعلن منذ عام عن طلبه فديه قدرها مليون ريال سعودي من أجل إطلاق سراحه، لكنّ أسرة المختطف عجزت عن الدفع.
دعم الميسري للإرهاب (ضمن أجندة الإصلاح) تستهدف في المقام الأول غرس بذور التطرُّف والإرهاب في الجنوب، فيما لا يعبأ بالمواجهات الدائرة مع الحوثيين، بل كرّس كامل جهوده في معاداة الجنوب، أرضاً وشعباً وقيادةً.