رسالة البيعة وتعهّد الدعم.. ماذا جرى في اجتماع خامنئي والحوثيين؟
الخميس 15 أغسطس 2019 20:32:48
في الوقت الذي ظلّت فيه إيران تنفي دعمها للمليشيات الحوثية، فقد كشف اللقاء الأخير الذي جمع بين قادة بصفوف الانقلابيين في العاصمة طهران بالمرشد الإيراني علي خامنئي عن الدعم والاحتضان الكبير الذي قدّمته طهران لهذا الفصيل الإرهابي.
مصادر مطلعة كشفت أنّ خامنئي اعترف بدعم مليشيا الحوثي، وتعهّد باستمرار هذا الدعم، وتجلّى ذلك في زيارة وفد الحوثيين إلى طهران قبل بضعة أيام، والتي تضمّنت تسليم خامنئي رسالةً "مبايعة" من زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي.
ولا تزال تتزود بصواريخ بالستية وطائرات بلا طيار لديها خصائص مماثلة للأسلحة المصنعة في إيران، ففي تقرير سري قُدِّم إلى مجلس الأمن، تقول لجنة خبراء إنّها تواصل الاعتقاد بأنّ صواريخ بالستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في عام 2015.
كما أنّ هناك أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار، تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تصنع في إيران.
وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام فليتة، رفقة قياديين آخرين، قد وصلوا إيران للقاء قادة الحرس الثوري الإيراني والمسؤولين الإيرانيين قبل أن يلتقوا المرشد خامنئي.
وأعلن الموقع الرسمي للمرشد أنّ ما دار خلال اللقاء الذي تسلم فيه خامنئي رسالة "البيعة" من عبد الملك الحوثي، وأشاد المرشد الإيراني بالحوثي وشقيقه "حسين" مؤسس المليشيات وبوالده بدر الدين وبقية أشقائه، واصفاً إياهم بـ"الأسرة المجاهدة".
وكانت المليشيات الحوثية قد هدّدت بالتزامن مع زيارة وفدها لإيران بأنّها على وشك أن تستخدم أسلحة دفاع جوي جديدة، يرجح أنّها إيرانية الصنع في سياق تعزيز قدراتها العسكرية.
ورجحت المصادر أن تكون الزيارة على صلة بمساعٍ للحصول على أسلحة جديدة تقوم إيران بتهريبها إلى اليمن عبر أذرعها الإرهابية، وصولاً إلى موانئ الحديدة التي لا تزال المليشيات ترفض الانسحاب منها بموجب اتفاق السويد.
وبالنظر إلى اعتماد طهران على المليشيات الحوثية لزعزعة الأمن الإقليمي والدولي، فمن المتوقّع أن يكون النظام الإيراني استدعى فليتة من أجل تكليف المليشيات بمهام إرهابية جديدة في البحر الأحمر من أجل تخفيف الضغط الدولي عليها في مضيق هرمز.