الشائعات سلاح الإصلاح الوحيد للحد من هزائمه بالجنوب

الأحد 18 أغسطس 2019 01:05:00
testus -US

تمكنت القوات الجنوبية أن تستطير على جميع المعسكرات الأمنية وقصر اليمامة الرئاسي ( معاشيق سابقاً) في ظرف أقل من يومين ما برهن على أن القوة العسكرية وهي الوحيدة التي يرتكن عليها الإصلاح في الجنوب قد منيت هزيمة مدوية.

يأتي ذلك في ظل انعدام شعبية الحزب الإخواني الملفوظ من جميع أبناء الجنوب، وبالتالي فإن المليشيات الإرهابية لم تجد سوى للشائعات حلاً للحد من هزائمها.

منذ أن طهرت القوات الجنوبية العاصمة عدن ولم تتوقف أبواق الإصلاح عن الترويج للشائعات عبر جميع وسائل الإعلام التي تمتلكها تركيا وقطر وإيران وكأن هناك شخص واحد يوجه هذا الإعلام بمنشورات واحدة ورؤى واحدة وأحاديث متكررة استهدفت بث أكبر كم من الأكاذيب للتقليل من أهمية الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية.

ولجأت تلك المنصات إلى الوقيعة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي تارة، والدفع باتجاه وجود خلافات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية تارة أخرى، وثالثة من خلال إثارة المناطقية في محاولة للوقيعة بين أبناء الجنوب وبعضهم البعض، ونهاية بمحاولة تصوير من قبل القوات الجنوبية على أنه مشابه لما تقدم عليه المليشيات الحوثية.

ولكن جميع هذه الشائعات جرى دحضها بسرعة وقوة، فالمجلس الانتقالي أصدر بيانات عدة شدد فيها في عبارات واضحة وصريحة على علاقته المتينة بالمملكة العربية السعودية، وولي عهد أبو ظبي سمو الشيخ محمد بن زايد زار المملكة العربية السعودية والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان.

كما أن مشاركة جميع أبناء الجنوب من جميع المحافظات في مليونية التمكين والثبات أجهض شائعات المناطقية ونهاية بإصدار المجلس الانتقالي الجنوبي قرارات حاسمة بشان مخالفة الإخلال بالعفو العام الصادر من الرئيس عيدروس الزبيدي.

لكن المليشيات الإخوانية لم تتوقف عن بث الشائعات، إذ نفت قيادة الحزام الأمني بمحافظة لحج، اليوم السبت، قيام عناصر تابعة للحزام بعمليات ابتزاز لسائقي مركبات النقل التي تمر عبر النقاط بين المحافظات.

وأفادت قيادة الحزام الأمني في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، أن ما يتم الترويج له من إشاعات وأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي، يأتي في إطار الحرب التي تشنها جماعة الإخوان المسلمين على نجاحات جهاز الحزام الأمني بمحافظة لحج في محاربة التهريب .

وأضافت القيادة، إلى أن تلك الأخبار والإشاعات تهدف إلى إثارة الفوضى وتحجيم عمل نقاط الحزام الأمني، بعد أن اكتشفت العديد من عمليات التهريب، ماتسبب في حالة ذعر عند المهربين .

ولفتت قيادة الحزام الأمني، إلى أن المهربين حاولوا تقديم الرشاوي للنقاط الأمنية مقابل مرور بعض الممنوعات، الإ أن العناصر الأمنية رفضت تلك الرشاوي وتم تكريمهم على مواقفهم الوطنية وحرصهم على أداء واجبهم الأمني.

ويرى مراقبون إن مليشيا الإصلاح لن تتوقف عن نشر الأكاذيب الخاصة بخصومهم، بيما ما يمارسونه كان ولا يزال سببا في كل ما وصلت إليه البلاد، فهم نسخة أخرى من الإخوان في المنطقة والذين أثبتوا فشلهم السياسي، بل أنهم انخرطوا في ارتكاب عمليات إرهابية استوجبت التعامل معهم كإرهابيين.