احتفال إخواني بالهجوم الحوثي على السعودية وتحريض على المزيد

في الوقت الذي توالت فيه الإدانات للهجوم الذي شنّته مليشيا الحوثي الانقلابية على حقل البيشة النفطي بالمملكة العربية السعودية، برهن حزب الإصلاح الإخواني عن وجهه الإرهابي، عندما أبدى سعادة واحتفاءً بالهجوم الإرهابي.

الساعات التي تلت الهجوم الحوثي، شهدت احتفالاً إخوانياً، دعماً للإرهاب الذي ترتكبه مليشيا الحوثي تنفيذاً لأجندة إيرانية، وذلك عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

لم يقتصر الأمر على الاحتفاء، بل رصد "المشهد العربي" تغريدات لكثيرٍ من عناصر "الإصلاح " تُحرِّض على مزيدٍ من مثل هذه الهجمات، ودعت المليشيات الحوثية إلى تركيز هجماتها في العمق السعودي.

هذه الممارسات الإخوانية لم تكن فقط على صعيد أعضاء "الإصلاح" الصغار، بل ارتكبها كذلك قادة بارزون في الحزب، جدّدت التأكيد على هذا السرطان الإرهابي.

القيادي الإخواني ياسين التميمي أحد هؤلاء الذين احتفوا بهذا العمل الإرهابي، وقال إنّه فرح حين علم بخبر القصف الحوثي على شركة "أرامكو" السعودية أمس الأول الجمعة، معبراً عن سعادته لاستهداف المملكة.

التميمي قال إنّ "القصف الحوثي لمواقع في العمق السعودي سيساهم إيجابياً في اعادة البوصلة للتحالف السعودي بشكله الصحيح ويفشل كل مشروعاتهم".

اللافت أنّ حديث القيادي الإخواني جاء عبر أحد الأبواق الإعلامية التي تدعّم وتروِّج لأفكار الجماعة الإرهابية، وهي قناة الجزيرة القطرية.

تحريض "الإصلاح" للحوثيين على ارتكاب مزيد من مثل هذه الهجمات يكشف حجم التقارب الكبير بين هذين الفصيلين، ومدى تناغم أجنداتهما الإرهابية، القائمة بشكل رئيسي على استهداف التحالف العربي.

وبينما يُنظر إلى مجريات الملف اليمني بمزيد من التعقيد فيما يتعلق بمكافحة الحوثيين، فإن سبباً رئيسياً في هذا الوضع يعود إلى تستُّر "الإصلاح" بغطاء الشرعية بينما هو في الحقيقة ينصب كل العداء للتحالف ويتقارب مع المليشيات الحوثية بغية تحقيق هذا الهدف.