هادي يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في العاصمة عدن
كشف الاجتماع الذي عقده الرئيس عبدربه منصور هادي مع عدد من قيادات ووزراء الشرعية في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، عن أن الشرعية مازالت تعيش في الماضي غير مدركة أن الأحداث في العاصمة عدن قد تجاوزتها، وأن محاولتها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء مستحيلة بعد أن لفظهم أبناء الجنوب.
شارك في اجتماع الرياض، النائب الخائن علي محسن الأحمر ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الحكومة معين عبدالملك ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير الدفاع محمد المقدشي، وجميعها قيادات تنصب العداء لأبناء المحافظات الجنوبية، ما يعني أن أي إجراء يشملهم سيكون مرفوضاً من أبناء الجنوب.
مازال الرئيس هادي يعيش في وهم أن القيادات المحسوبين على الإصلاح في الشرعية من الممكن أن يستعيدوا ممارساتهم الفاسدة مرة أخرى، في حين أن أبناء الجنوب قاموا بثورة من أجل إيقاف فسادهم الذي عانوا منه.
هادي اختار أن يقف بكل قوة في معسكر الإصلاح بعد أن غاب عن مجريات الأحداث التي شهدتها العاصمة عدن خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن وصف ثورة أبناء الجنوب بالتمرد المسلح وهو نفس المصطلح الذي أستخدمه قيادات الإصلاح، وهو ما يبرهن كم الضعف الذي أضحى يعانيه في مواجهة نفوذ الإصلاح داخل الشرعية.
وكشف مسؤول يمني طلب عدم نشر اسمه عن اقتراح بتعين نائب جديد للرئيس عبد ربه منصور هادي، على أن تنقل جميع الصلاحيات له، وقال المسؤول بحسب "رويترز" إن هادي الذي لا يتمتع بقاعدة سلطة شخصية، قد يتم تحييده إذا ما اختير نائب جديد.
وأضاف مسؤول أنه طُرح اقتراح تشكيل حكومة جديدة مشيرا إلى أن التحالف يؤيد هذا الطرح بقوة، مشيراً إلى أن أحد الخيارات التي يجري بحثها يتمثل في نقل صلاحيات رئاسية إلى نائب جديد للرئيس، ليصبح هادي البالغ من العمر 73 عاما ويقيم في الرياض شخصية رمزية.
وكشف القيادي في الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي عن اجتماع عقد قبل أيام لمناقشة تفعيل نشاط القاعدة في الجنوب، مشيراً إلى أن اجتماع قيادات الشرعية أقر تفعيل ملف الخدمات والضغط على الشعب بها، وتدشين حملات إعلامية منظمة ومدفوعة ضد الانتقالي والجنوب، وكذلك تفعيل ملف المناطقية بكل ما يستطيعون.