انفلات أمني ومواقع عسكرية مدمرة.. الحوثي يرتبك في صنعاء
تشهد صنعاء حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، بعد أن تأثرت المليشيات الحوثية المسيطرة عليها بالانقسامات الداخلية التي انتهت بمقتل شقيق زعيم المليشيات، بالإضافة إلى بدء التحالف العربي عملية نوعية تستهدف مواقع عسكرية عدة في مناطق متفرقة لشل قدرات المليشيات التي تستخدمها لإطلاق الطائرات المسيرة على مواقع سعودية عدة من دون أن تصيبها.
شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء اليوم الاثنين، غارات عنيفة على مواقع مليشيات الحوثي في صنعاء، وسط تحليق مكثف ومنخفض.
وأفادت مصادر محلية، أن مقاتلات التحالف العربي شنت منذ قليل عدد من الغارات الجوية على مواقع المليشيات الحوثية في صنعاء، وقال شهود عيان في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، أن الغارات الجوية استهدفت مخازن في معسكر الصورايخ بمنطقة عطان.
وأضاف شهود العيان، أن غارات أخرى للتحالف استهدفت مخازن لمليشيا الحوثي في الجبل الأسود بمنطقة عصر غرب صنعاء، مشيرين إلى أن تحليق طائرات التحالف مازال مستمرا حتى هذه اللحظة.
وكان التحالف العربي قد أعلن قيامه باستهداف مواقع حوثية عسكرية حيوية في صنعاء، نبه التحالف المدنيين للابتعاد عن المواقع العسكرية الحوثية.
وتأتي غارات مقاتلات التحالف العربي بعد أن دكت في وقت سابق اليوم الاثنين، معسكرا تابعا لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا شرق محافظة صعدة شمالي اليمن.
وبحسب مصادر عسكرية: "إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بـ5 غارات معسكرا تدريبيا لمليشيا الحوثي في مركز مديرية كتاف"، واستهدفت الغارات مقاتلين كانت مليشيا الحوثي تستعد للدفع بهم إلى الجبهات الحدودية، قبيل أن تباغتهم إحدى مقاتلات التحالف وتدكهم؛ ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وبالتزامن مع غارات التحالف على مواقع عسكرية هامة للمليشيات الحوثية، شكا العديد من المواطنين بسبب انتشار عصابات تقطع ونهب وسلب في كافة أحياء صنعاء، وشددوا على أن هناك عصابات مدعومة من قبل قيادات في مليشيا الحوثي، وأنها تقوم بالسطو المسلح على أصحاب المحلات، وسرقة سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح.
ونفذ أفراد تلك العصابات المئات من العمليات الإجرامية تنوعت بين السرقة والسطو المسلح وسرقة الممتلكات تحت تهديد السلاح، وبحسب أحد تجار بيع المواد الغذائية بالجملة في منطقة الخمسين، جنوب صنعاء، فإن عصابة مكونة من ثلاثة أفراد اقتحموا محله وأشهروا عليه السلاح وسرقوا ما بحوزته من أموال وسجائر.
ودفعت المليشيات الحوثية أنصارها إلى الميادين والشوارع لنشر الطائفية من خلال حضها على الاحتفال بما يسمى بيوم "الولاية"، وهدفت من خلال تلك التظاهرات محاولة الإيهام بأنها لديها شعبية في الوقت الذي تعاني فيه تفتت داخلي انعكس على تصرفاتها في المناطق المسيطرة عليها، وأدى إلى ارتباكها.