جنرالٌ في مهمة إرهابية.. نكشف مؤامرة محسن الأحمر في أبين (تفاصيل حصرية)
يوماً بعد يوم، يتكشف الدور المريب الذي يلعبه حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، ويستهدف من خلاله الجنوب عبر دور إرهابي، يحدث هذه المرة في أبين، يقوده نائب الرئيس علي محسن الأحمر.
مصادر محلية في أبين كشفت لـ"المشهد العربي" تفاصيل هذه المؤامرة الإخوانية، حيث أُبلِغت بعض القيادات الأمنية والعسكرية أمس الأول الأحد، لحضور اجتماع هام في ديوان المحافظة وتأمينه، وطُلب من المحافظ أن يترأسه، بحضور بعض مدراء الدوائر والمؤسسات الموالين والمقربين من علي محسن الأحمر، بينهم شخصيات اجتماعية وأعيان ومشايخ قبلية، وقيادات عسكرية وأمنية وناشطين في الأحزاب وبعض رؤساء منظمات المجتمع المدني الموالية للإخوان.
كان الهدف من هذا الاجتماع هو تزييف الإرادة الشعبية لأبناء أبين وإظهارهم في عداء للمشروع الوطني الجنوبي، من خلال التحدث باسم المحافظة ووقوفها مع الشرعية المختطفة من حزب الإصلاح الإرهابي.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل سعى الاجتماع إلى إصدار موقف يدين الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية في عدن وأجهزتها الأمنية والتشكيك في دعم الأهالي لها.
هذا الاجتماع تزامن مع الإعلان عن ترؤس محسن الأحمر لـ"اللجنة المصغرة" أو ما تسمى بـ"لجنة إدارة الأزمة" التي شكِّلت من قِبل الحكومة الشرعية خلال اجتماعها الأخير في العاصمة السعودية الرياض.
وضمن المؤامرة ذاتها، أعدّ حزب الإصلاح خطة إعلامية تروّج لمشروع علي محسن الأحمر وتروِّج إدعاءات عن الجنوب، وقيادته السياسية، ممثلة بالمجلس الانتقالي.
من أجل إفشال هذه المؤامرة، كان للقوات الجنوبية وما تلقته من معلومات من أداة المحافظة ومن الأوفياء لشعبهم تحرُّكُها إلى أبين، ومواجهة القوات التي رفضت الانصياع لقرار الإرادة الشعبية، وموقفها الصارم تجاه الحفاظ على مكاسب شعب الجنوب.
المصادر سردت لـ"المشهد العربي" تحليلاً عسكرياً للأحداث التي شهدتها أبين خلال الساعات الماضية، قائلةً إنّ قوات الحزام الأمني هي التي حرّرت المحافظة من عصابات الإرهاب، وأنّ القوات الخاصة والشرطة العسكرية لم تشارك في أي من ذلك، ولم تحرّك ساكنةً سوى في الأيام الأخيرة، حيث بدأت بنشر نقاط والانتشار؛ بهدف محاصرة قوات الحزام الأمني والإجهاز عليها.
في المقابل، تحلّت قيادة الحزام الأمني بضبط النفس حفاظاً على السلم في المحافظة وتفويتا للفرصة على عصابات الإرهاب المتربصة هناك .
كما لجأت قيادة الحزام الأمني إلى أعيان المحافظة بهدف قيادة وساطة لدى تلك القوات المعتدية، غير أنّ كل هذه الوساطات واجهت التعنت والرفض حتى وصل الأمر إلى إطلاق النار عليهم من قبل القوات الخاصة بأمر من قائدها محمد العوبان.
وبحسب مصدر مطلع على جهود الوساطة، فإنّ العوبان قال لهم: "أنا عندي أوامر بالقضاء على الحزام الأمني.. ولن نتراجع عن ذلك وسننفذ الأوامر ولا مجال الوساطات"، وهي تعليمات - قالت المصادر - إنّها صدرت عن الجنرال المتورّط في جرائم إرهابية، محسن الأحمر.
وكانت المليشيات الإخوانية قد هاجمت نقاطاً للحزام الأمني، وأطلقت النار على أفرادها، ما أدّى إلى مقتل أربعة من جنود "الحزام" وإصابة تسعة منهم بجروح متفاوتة، وهو الأمر الذي أجبر قوات الحزام الأمني على الدفاع عن نفسها، بعدما أعطت فرصة أخيرة للعوبان وقواته ومعها قوات الشرطة العسكرية التي اشتركت في الاعتداء على نقاط الحزام.