كهرباء سعودية تنتشل أهالي حجة من براثن الحرب الحوثية
في الوقت الذي تعمل فيه السعودية على رأس التحالف العربي في مكافحة إرهاب المليشيات الحوثية، فإنّ المملكة لم تغفل الدور الإغاثي لانتشال الملايين من براثن الحرب التي أشعلها الانقلابيون منذ صيف 2014.
وسائل إعلام سعودية قالت اليوم الأربعاء، إنّ مئات الأسر في محافظة حجة بدأت الاستفادة الفعلية من دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لقطاع الكهرباء والطاقة.
ونجح البرنامج في إكمال مشروع إنشاء البنية التحتية الكهربائية بالمحافظة، بنسبة 100%، وذلك بهدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في المحافظة، ورفع أعداد المستفيدين منها، ما يساهم في تحسين الحياة اليومية للأهالي.
من جانبه، يقول مدير مكتب البرنامج السعودي في محافظة حجة المهندس أحمد مدخلي إنَّ مشروع إنشاء البنية التحتية الكهربائية لمحافظة حجة هو أحد مشروعات البرنامج في المحافظة، الذي عمل على تنفيذ عدة مشروعات لدعم عدة قطاعات في المحافظة، منها قطاع الزراعة وقطاع المياه وقطاع الثروة السمكية وقطاع الكهرباء وقطاع الصحة.
وأكّد مدخلي استمرار العمل في عدة مشروعات، وأضاف: "سنعمل على عدة مشروعات جديدة في قطاعات مهمة وحيوية في المحافظة، فمحافظة حجة لا تزال بحاجة لمشروعات تنموية أخرى".
وتمكّن البرنامج السعودي من إنجاز المشروع في فترة زمنية وجيزة، حيث سبق أن أعلن البرنامج في أبريل الماضي عن تدشين عدة مشروعات لدعم قطاعات الزراعة والمياه والثروة السمكية والكهرباء والصحة، حيث تعتبر حجة من أكثر المحافظات ذات الحاجة إلى المشروعات الخدمية في مختلف قطاعات التنمية.
ويستفيد أهالي مديريتي حيران وميدي في محافظة حجة من المشروع، بالإضافة إلى النازحين، ما أثر بشكل مباشر وإيجابي على حياة المواطنين اليمنيين، ووفّر الخدمات الكهربائية للمراكز الطبية، والمرافق، وقاطني المساكن، والمحال التجارية.
وسبق للبرنامج السعودي أن دشَّن حزمةً من المشروعات المهمة، وذلك في أبريل من هذا العام، وشملت تنفيذ 11 مشروعاً جديداً في مديرية ميدي بمحافظة حجة.
وشملت المشروعات التي تمّ تدشينها في محافظة حجة إنارة الطرق بالطاقة الشمسية، وحفر الآبار، وتوزيع صهاريج مياه، وإنشاء وترميم وتأهيل المدارس، وتأهيل وتجهيز المركز الصحي بجزيرة الفشت، وتوزيع المولدات الكهربائية، وبناء ورش لصيانة القوارب، وترميم المباني الحكومية، وتوفير المعدات الزراعية، وتنفيذ وتركيب البيوت المحمية بجميع مشمولاتها من بذور وأسمدة وغيرها.
وأمس الثلاثاء، أكَّدت مساعدة الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية أورسولا مولر أنَّ التمويلات السخية التي قدّمتها السعودية والإمارات في المشروعات الإنسانية أنقذت ملايين الأرواح باليمن.
وسبق أن صرّح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بأنّ المملكة قدّمت نحو 92.4 مليار دولار لدعم 84 دولة في العالم بين عامي 1996 - 2019.
وبلغت المساعدات المقدمة لليمن مليارين و261 مليونًا و41 ألف دولار أمريكي وهي الأكبر بنسبة 63% من إجمالي المساعدات