واشنطن تحاصر الإرهاب الحوثي - الإيراني - بسلاح «الأموال المجمدة»
لاحت بودار تحرُّكات أمريكية لمواجهة الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الانقلابية، بدعمٍ وتنسيق وتمويلٍ مباشر من دولة إيران.
المحكمة الفيدرالية الأمريكية فى نيويورك قضت بإمكانية محاكمة النظام الإيرانى بسبب أنشطة الحوثيين اليمنيين الذين يتلقون الدعم المالى والإيديولوجى من قبل النظام الإيراني.
تقاير صحفية أمريكية قالت إنّ المحكمة الفيدرالية حكمت بتلقي المواطنين الأمريكيين الذين تكبدوا خسائر نتيجة لعمليات الحوثيين اليمن، تعويضات من أموال النظام الإيراني.
هذا الحكم يشمل أسر اثنين من المواطنين الأمريكيين اللذين اختطفتهما مليشيا الحوثي فى ٢٠١٥، وتقدّمت أسر هؤلاء بشكوى ضد النظام الإيراني، حيث تمّ اختطاف الرجلين فى مطار صنعاء في العام ٢٠١٥ ومورس عليهما التعذيب.
وبحسب التقارير، قُتل واحدٌ منهما بعد ثلاثة أيام تحت التعذيب، واحتجز الآخر رهينة لمدة ستة أشهر حتى إطلاق سراحه.
ومن المرجح أن يأتى التعويض من أموال النظام الإيرانى التى جمدتها الحكومة الأمريكية كجزء من برنامج العقوبات ضد النظام الإيراني، فيما من المقرر أن يتم تحديد المبلغ المحدد للتعويض فى وقت لاحق.
هذه هي المرة الأولى التي تُحقِّق فيها محكمة فيدرالية ضد النظام الإيراني بسبب أفعال الحوثيين، بما فى ذلك الاختطاف والقتل والتعذيب، وقضت بأنه يسمح للضحايا تلقى تعويضات من أموال النظام الإيرانى المحظورة.
وكانت الأمم المتحدة قد أكّدت أنّ المليشيات الحوثية لا تزال تتزوّد بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار، لديها خصائص مماثلة للأسلحة المصنعة فى إيران.
وذكرت لجنة خبراء أممية، فى تقرير سرى مقدم إلى مجلس الأمن، إنها تواصل الاعتقاد بأنَّ صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تمّ إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة فى عام ٢٠١٥.
التقرير الذى يقع فى ١٢٥ صفحة، أوضح أنّ أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها فى الآونة الاخيرة، بما فى ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار، تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تصنع فى إيران.
وتمكّن فريق الخبراء من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني بحسب التقرير الذي أضاف: "يبدو أنه رغم الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ باليستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة، وعلى الأرجح تكثيف حملتهم ضد أهداف فى السعودية".