فرسان الجنوب وزبانية الإصلاح.. الحرب بين نضال الأبطال ومرتزقة الغرف المكيفة
رأي المشهد العربي
تملك القوات الجنوبية الكثير من العتاد، يقف رجالها أبطالاً في ساحات القتال وميادين النصر المبين، يذودون عن الأرض ويدحرون مؤامرات العدو.
في مقابل هذا المشهد، يملك حزب الإصلاح الإخواني (المخترِق للحكومة الشرعية) كتائب إلكترونية تصنع مجدها المزعوم وانتصارها المزيف في غرف مكيفة وقاعات فارهة عبر هواتفهم وأجهزتهم المفخخة بقنابل الكذب وبراميل الخداع المتفجرة.
أثبتت التطورات الأخيرة في الجنوب هذه المقارنة أفضل إثباتاً وأوضحت ما لم يكن في حاجة لأن يوضح، إذ ابتكر حزب الجماعة الإرهابية نضالاً إلكترونياً مشوَّهاً، يروِّج أكاذيب وادعاءات وافتراءات.
يجيد "الإصلاح" اللعب على هذا الوتر جيداً، إذ يملك الحزب كتائب إلكترونية أشبه بالملشيات، تروج لانتصارات واهمة، وقد حدث ذلك في كل التطورات الأخيرة، بما في ذلك أحداث شبوة.
إقدام "الإصلاح" لهذا السيناريو أمر لا يثير تساؤلات، فالحزب الإخواني مُني مؤخراً بالعديد من الانتكاسات وانهارت مخططاته أمام بطولات القوات المسلحة الجنوبية، وفُضِح دعمه للإرهاب أمام العالم أجمع، فلجأ إلى محاولة إنقاذ نفسه حتى وإن اتبع الكذب طريقاً وأشهر سلاح المكر والخداع.
هذه السياسة التآمرية كثيراً ما استخدمها حزب الجماعة الإرهابية في الفترة الأخيرة، وقد طالت هذه الحملات التحالف العربي نفسه الذي يستغيث به "الإصلاح" حالياً، فالحزب كان قد مارس حملات تشويه ممنهجة برعاية ودعم وتنسيق من دولة قطر، ضد السعودية والإمارات.