أوضاع عدن بعيداً عن الشرعية: جهود خدمية وأمنية للتخفيف عن المواطنين
تبذل القوى الأمنية والمؤسسات الموجودة في العاصمة عدن جهوداَ ضخمة للتخفيف من حدة الأزمات التي خلقتها الشرعية أثناء وجودها قبل تطهير المعسكرات الأمنية، وهي الجهود التي تتم بعيداً عن وزارات حكومة الشرعية التي أعلنت تعليق أعمالها في محاولة لعقاب المواطنين الأبرياء.
قاد مدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع صباح اليوم السبت، حملة أمنية جديدة في مديرية دار سعد، وركزت الحملة على الحد من حمل السلاح، وضبط حركة الشارع في مديرية دار سعد من خلال المتابعة المستمرة والرصد لكافة المخالفات التي تعيق الحالة الأمنية، بالإضافة إلى رصد البؤر الإجرامية وتجار المخدرات.
ولم تكن هذه الحملة هي الأولى من نوعها فقد سبق للواء شلال علي شائع تنفيذ العديد من الحملات في مديرية دار سعد، من أجل استعادة الأمن وزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين، وروى شهود عيان انتشار عددا من الأطقم والمركبات التابعة لأمن عدن في شوارع المديرية .
وقبل أيام عقد اللواء شلال على شايع مدير أمن العاصمة عدن، لمنافشة خطة تأمين عدن خلال الفترة القادمة، وضم الاجتماع الذي عقد في مبنى إدارة أمن عدن، عدد من قيادات إدارة أمن عدن وقادة ألوية الدعم والإسناد وقائد قوات الحزام الأمني وقادة كتائب حزم والعاصفة.
وأكد اللواء شلال خلال كلمته أن الاجتماع استثنائي ونوعي وسيكون له نتائج مثمرة على أرض الواقع، موضحاً أهمية هذه المرحلة،مشيرا إلى أن الجميع سيقف صفا واحداً لإنجاح الخطة الأمنية والتصدي للمشاريع التي تريد إعادة قوى الإرهاب والتطرف والفوضى إلى العاصمة عدن بكل قوة .
وأشار شايع، إلى تواجد شراكة مع التحالف العربي والعالم في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن السنوات الماضية أثبتت للجميع قوة العزيمة في حربنا ضد الإرهاب في ظل مناخ مضطرب وجدت العناصر الإرهابية فيه ملاذ آمن.
وشدد مدير أمن العاصمة عدن على ضرورة منع حمل السلاح والسيارات الغير مرقمة، موضحا أنه بعد القضاء على قوى التخريب والإرهاب لابد من التحرك على الأرض من أجل أن يشعر المواطن بالأمن والاستقرار.
وخلال الاجتماع ، أكد اللواء شلال شايع ،أن إدارة أمن عدن وألوية الدعم والإسناد وقوات الحزام الأمني وكتائب العاصفه وحزم ستنفذ الخطة الأمنية وفق تنسيق مشترك ودائم لضمان نجاح الحملة الأمنية واستمرارها وسنضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن المواطن ،
ومن ناحية الجهود الخدمية، نجحت الفرق الهندسية في إعادة التيار الكهربائي بشكل تدريجي إلى مديريات كريتر وخورمكسر في العاصمة عدن، أمس الجمعة، وجرى إعادة التيار بعد انقطاع استمر ساعة واحدة؛ بسبب خلل فني بالدائرة 2.
بدورها قدمت المؤسسة العامة للكهرباء الاعتذار عن المضايقات لكافة قاطني المناطق التي انقطعت عنها الكهرباء في بعض مناطق مديريات كريتر وخورمكسر والمعلا والتواهي.
شهدت العاصمة عدن الأربعاء الماضي، عمليات تفريغ الوقود بخزانات شركة المصافي؛ لإنهاء أزمة الكهرباء، وجرت عمليات تفريغ 2000 طن من الوقود إلى خزانات شركة المصافي؛ تمهيداً لتوزيعها على محطات الكهرباء خلال الساعات المقبلة.
ومن المنتظر أن يتم إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مديريات عدن بعد تدخل المجلس الانتقالي الجنوبي والتحرك بقوة لتزويد المحطات بالوقود اللازم.
وبالإضافة إلى الجهود الخدمية والأمينة فإن الانتقالي يقدم في الوقت ذاته على الاهتمام بالأوضاع الإنسانية وواصل رئيس لجنة الصحة والبيئة بالجمعية الوطنية للانتقالي سالم الشبحي، ورئيس الدائرة الصحية بألوية الدعم والإسناد ناجي فضل، اليوم السبت لليوم الثاني، زيارتهما لجرحى أحداث عدن الأخيرة للاطمئنان على صحتهم.
وحرص فضل والشبحي على الاطمئنان على كافة جرحى أحداث عدن الأخيرة، الذين يتلقون العلاج في مستشفى الجمهورية والبريهي والكوبي والمستشفى الألماني.
واستمع فضل والشبحي من الأطباء إلى شرح حول أوضاع كافة الجرحى من المواطنين والقوات الجنوبية والحماية الرئاسية، مشددين على ضرورة تقديم كافة الرعاية الطبية للجميع على حد سواء، وأكدا أن المجلس الانتقالي سيهتم بالجرحى الذين قدموا حياتهم بالدفاع عن الأرض الجنوبية.